أدى اليوم رئيس الجمهورية الجديد الذي تم انتخابه أمس بعد حصوله على أغلبية 153 صوت من أعضاء المجلس التأسيسي اليمين الدستورية حسبما مقتضيات الفصل الثامن من القانون التأسيسي المؤقت المنظم للسلطات في جلسة وصفت بالتاريخية القي خلالها الرئيس الجديد خطابا أكد فيه على انه سيكون رئيسا لكل التونسيين و انه لن يوفر أي جهد من اجل تحسين وضع كل المواطنين . و تعهد المرزوقي بضمان الحق في الصحة و الحق في التعليم و حقوق المرأة التي وعد بتدعيمها خصوصا في مستوى الحقوق الاقتصادية و الاجتماعية. كما شدد المرزوقي على "تثمين الهوية العربية الإسلامية" مشيرا في هذا السياق إلى أن الدولة التونسية ستعمل على "حماية المنقبات والمحجبات والسافرات" بلا تمييز وبمساواة أمام القانون. كما دعا التونسيين إلى "المصالحة" مشيرا في هذا الصدد إلى انه "لا مكان للثأر والانتقام لكن دون الخضوع للابتزاز". و ترحم المرزوقي في تأثر باد على شهداء الثورة التي أطاحت بالنظام السابق مضيفا أن المرحلة القادمة التي تشهدها تونس ستكون صعبة معتبرا أن كل العالم ينظر إلى تونس كمختبر للديمقراطية. من جهة أخرى أعلن المنصف المرزوقي استقالته من حزب المؤتمر من اجل الجمهورية كما تنص الفقرة الثانية من الفصل الثامن من القانون المؤقت للسلط العمومية. و من المنتظر ان ينتظم بعد قليل موكب تاريخي لاستلام الرئاسة من الرئيس فؤاد المبزع بعد عام تقريبا على اندلاع الثورة في شهر ديسمبر من سنة 2010. من جهة أخرى دعا رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي رؤساء الأحزاب إلى التشاور في خصوص التشكيلة الحكومية القادمة موضحا انه سيكلف غدا الأمين العام لحركة النهضة الفائزة في انتخابات المجلس التأسيسي حسبما مقتضيات الفصل 14 من القانون المنظم للسلطات لتشكيل الحكومة القادمة.