اعتبر أمس الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسير أكمل إحسان اوغلي أن الثورة التي اندلعت من تونس لم تكن ربيعا عربيا بل كانت خريفا للطغاة. و قال الأمين العام في محاضرة ألقاها امس الاثنين في معهد بروكينغز بالدوحة أن اندلاع الثورة في تونس كان بسبب طغيان الديكتاتورية و تفشي البطالة و المشاكل الاجتماعية . و شدد أكمل إحسان اوغلو أن موقف منظمته تجاه الغليان الذي تشهده عدد من الدول العربية ينطلق من القرارات الصادرة في قمة الإسلامية الاستثنائية في مكةالمكرمة عام 2005 عندما نادت إلى ضرورة تطبيق الديمقراطية و الحكم الرشيد و إنفاذ القانون و احترام مبادئ حقوق الإنسان. يذكر أن قمة الإسلامية التي انعقدت في مكة سنة 2005 برعاية منظمة التعاون الإسلامي أثارت في حينها عديد الانتقادات لتزامنها مع مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي أطلقه الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش سنة 2004 و الذي يهدف إلى تشجيع الإصلاح السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي في المنطقة العربية و الذي لاقى مساندة مجموعة الدول الصناعية الثمانية و انتقاد الأنظمة العربية و بعض نخب المجتمع المدني التي اعتبرته محاولة للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية.