علمنا ان خلافا حادا نشب بين بعض الأطراف السياسية الداعمة للقائمة الائتلافية المدعومة من طرف اغلب أعضاء المكتب التنفيذي المتخلي حيث علمنا ان حركة الوطنيين الديمقراطيين و حزب العمل الوطني الديمقراطي متمسكان بقوة بحفيظ حفيظ ليكون احد عناصر القائمة فيما رفض حزب العمال الشيوعي التونسي هذا الاقتراح و تمسك بالجيلاني الهمامي عوض عن حفيظ حفيظ. و علمنا ان حزب العمال الشيوعي التونسي اتصل بقيادات الحزبين و اعلمهما أن مسالة التحالف المستقبلي مرهونة بنتائج المؤتمر و اعتبر ان عدم دعم الجيلاني الهمامي هو ارتماء في أحضان البيروقراطية و خيانة طبقية. و انعكس هذا الخلاف على الشبكات التفاعلية حيث شهدت بعض الصفحات اليسارية تجاذبا عنيفا لهذا الخلاف مما جعل بعض المراقبين يتخوفون من مستقبل العمل المشترك للمنظومة اليسارية معتبرين ان نتائج المؤتمر الثاني و العشرين للاتحاد العام التونسي للشغل قد يزيد في انقسام العائلة اليسارية و تشرذمها. من جهة أخرى أعرب عدد من المراقبين لراديو كلمة ان الاتحاد يجب أن ينائ عن الصراعات السياسية و يحافظ على استقلاليته بعيدا عن التجاذبات السياسية التي قد توهن الجسم النقابي و تدخله في اتون صراعات لا تخدم مصلحة البلاد في الوقت الراهن.