بدأت بعثة المراقبين العرب اليوم بالتوجه داخل المدن السورية وتستهدف زيارة المناطق التي شهدت اشتباكات عنيفة منذ بدا الاحتجاجات في المنطقة ومن المنتظر أن تنتشر بعثة مراقبي جامعة الدول العربية داخل كل من مدينة حماة التي تقع شمال حمص، ومدينة ادلب قرب الحدود مع تركيا، ودرعا في الجنوب . وسيتوزع المراقبون على فرق من عشرة أشخاص للتوجه إلى المدن الثلاث التي تشهد صدامات مستمرة بين المحتجين وقوات الأمن. وقد أعرب المجلس الوطني السوري المعارض عن تخوفه من مهمة البعثة العربية ومن التصريحات الحذرة والمتحفظة لرئيس بعثة المراقبين العرب بعد ورود اسم هذا الاخير وهو الفريق أول محمد احمد الدابي الضابط السوداني المتقاعد ورود اسمه سابقاً في لوائح الاتهام لدى المحكمة الجنائية الدولية حسب ما أوردته قناة العربية. من جهتها دعت موسكو السلطات السورية إلى السماح لبعثة المراقبين بالقيام بدورها داخل المنطقة والتنقل بحرية في أنحاء البلاد للتحقيق في مدى التزام دمشق بتنفيذ خطة السلام العربية لإنهاء لعنف ضد المحتجين مؤكدة على ضرورة وقف أعمال العنف من قبل جميع الأطراف في سوريا. وللتذكير فان مهمة بعثة المراقبين العرب لاقت جدلا كبيرا حول تشكى مجموعة من متساكيني حي بابا عمرو من انحيازها وعدم استماعها بالشكل الكافي إلى معاناة الأهالي بالمدينة. كما طالبت بعثة المراقبين العرب بمزيد الوقت حتى تتمكن من الاطلاع جيدا على حقيقة الأوضاع وتقييمها في المدن السورية .