اتهم الباحث في هيومن رايتس ووتش "فريد آدم" السلطات الليبية الجديدة بانتهاك "معايير العدالة الدولية" وذلك على إثر منع سيف الإسلام القذافي المعتقل لديها من الوصول إلى محام حسب ما ورد بصحيفة ديلي تلغراف. هذا و أفاد الناشط الحقوقي الذي سمح له بمقابلة سيف الإسلام (39 عاما) في معتقله بمدينة الزنتان، للصحيفة البريطانية أن فشل السلطات في توفير محام أسقط أحد المعايير الدولية . و أوضح أن عدم وجود استعداد السلطات أو عجزها عن منح سيف الإسلام محام يشير إلى أن إجراء محاكمة عادلة غير وارد. يشار إلى أن المعايير الدولية والليبية تدعو إلى حق المشتبه فيه الذي يتم اعتقاله في الحصول على محام خلال 48 ساعة من الاعتقال. وتقول الحكومة الليبية إنها ستعين محاميا للقذافي مجرد أن تنقله إلى معتقل آخر يحظى بحراسة مشددة في العاصمة طرابلس، ولكنها لم تفصح عن فترة محددة، أو عن التهم التي سيواجهها أمام المحاكم الليبية. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الليبية ترغب في محاكمة القذافي بنفسها "لتضيف غالبا تهما إضافية تتعلق بفساد مزعوم". يذكر أن سيف الإسلام القذافي الذي اعتقل في التاسع عشر من نوفمبر الماضي متهم من قبل المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.