كشف المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، عن نية حركة حماس فتح مكتب لها في تونس خلال الفترة المقبلة، وقال إن الموضوع قيد الدرس وسيتم تباحثه مع الحكومة التونسية المنتخبة، وذلك خلال ندوة صحافية تم عقدها أمس بالضاحية الشمالية للعاصمة. وأكد الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي أن هذا القرار ليس موجها ضد أي طرف أو ضد التمثيل الحالي من خلال منظمة التحرير الفلسطينية. كما دافع رزقة زيارة وفد حماس إلى تونس، ورد على الاتهامات التي وجهتها أطراف عديدة لحركة النهضة، باستغلال الزيارة سياسيا من قبلها، وشدد على أن هذه الزيارة لا تتخذ طابعا حزبيا ولا تقتصر على حزب حركة النهضة وحدها. وكانت أطراف ومصادر فلسطينية أكدت أن زيارة إسماعيل هنية، أثارت غضب المندوبين الفلسطينيين الرسميين في تونس العاصمة. في حين أكد المسؤول الاعلامي بالسفارة الفلسطينية بتونس لراديو كلمة أن السلطة الفلسطينية "كانت تتمنى حصول تنسيق بين الدولة التونسية والدولة الفلسطينية عن طريق السفارة الفلسطينية التي تعتبر الممثلة للشعب الفلسطيني ولمنظمة التحرير الفلسطينية. كما أشار المندوب إلى تغييب ممثل للسفارة في مراسيم الاستقبال الرسمي كما تقتضي التقاليد الديبلوماسية، كما أن المشرفين على الدعوة لم يحيطوهم علما بمواعيد وبرنامج زيارة هنية. وشدد في نفس السياق على أن هذه الزيارة وما أثارته من جدل لا يمكن أن تؤثر بأي شكل على متانة العلاقات التي تجمع الشعب الفلسطيني ونظيره التونسي. وحول دعوة الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي لنظيره الفلسطيني محمود عباس، أفاد مصدرنا أنه لم يصدر إلى الآن موقف رسمي في ذلك، وأنه سيتم إصدار موقف رسمي من الزيارة والدعوة الرئاسية خلال الأيام القليلة القادمة.