قمرت (وات)- قال المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية "المقالة" يوسف رزقة إن إمكانية فتح مكتب لحركة حماس في تونس هو موضوع "قيد الدرس " ،مشددا ان فتح هذا المكتب ليس ضد "أي طرف أو ضد التمثيل الحالي من خلال منظمة التحرير الفلسطينية." وأوضح خلال ندوة صحفية عقدها صباح الاثنين بضاحية قمرت في أعقاب الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس الحكومة إسماعيل هنية إلى تونس ان هذه الزيارة "ليست حزبية ولا تقتصر على حزب حركة النهضة لوحده، بل للقاء مختلف القيادات السياسية والحزبية بالبلاد" ،مبينا ان "مسألة فتح مكتب سيتم بحثها مع الحكومة التونسية وضمن الأطر المعمول بها." وأضاف ان مسؤولي حماس قد وجدوا خلال زيارتهم لعدد من المدن التونسية " شعبا يحمل هم القضية الفلسطينية ولديه استعداد لخدمتها على مختلف الأصعدة "، مؤكدا انهم لمسوا هذا الاستعداد لدى مختلف مكونات المجتمع من أكاديميين ومفكرين ونقابات وأحزاب سياسية. وقال في ذات السياق " ان رئيسي الحكومة والجمهورية في تونس قد عبرا بواضح الكلام انهما يستقبلان اسماعيل هنية بوصفه رئيسا لحكومة منتخبة." وأكد ان زيارة وفد حماس إلى تونس قد حققت جل الأهداف المنتظرة منها ،معربا عن الأمل في ان توفق تونس حكومة ورئاسة وشعبا في المساعدة على تحقيق الأهداف خاصة من خلال حمل راية تحريك الأموال التي كانت مخصصة لإعادة إعمار غزة وبقيت مجمدة إلى حد الآن، كما أعرب عن الأمل في ان " يكون الإعلام التونسي خير حليف للقضية الفلسطينية." وذكر رزقة بأن الهدف من هذه الزيارة تمثل بالخصوص في تقديم الشكر لكل الشعوب التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة والعمل على كسر الحصار "السياسي الظالم"على الحكومة المقالة، فضلا عن شرح مشكلة القدس والاستيطان للقادة السياسيين ومسؤولي الأحزاب، وبحث العلاقات الثنائية وتعميق التعاون على مختلف الأصعدة . وشدد على ان القضية الفلسطينية هي أكبر من حماس وفتح وكافة الأحزاب السياسية، مؤكدا ان زيارة وفد حماس ليس ضد اي قيادة من قيادات الشعب الفلسطيني "خاصة فتح أو عباس" أو اي قيادات عربية أخرى. ومن جهته أكد الناطق باسم الحكومة "المقالة " طاهر النونو أن المصالحة الوطنية خيار استراتيجي بالنسبة لحركة حماس، مضيفا انه تم " التشديد على ضرورة تثبيت وتفعيل ما تم الاتفاق عليه في 5 ماي 2011 في لقاءات الوفد مع الرئاسات الثلاث في تونس ." وقال "إن المفاوضات ليست مطروحة أمامنا ولن تحقق انجازا في هذه المرحلة بل هي تجميل لوجه الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدا ان العودة إليها هو "نوع من العبث".