أكّدت النقابة الوطنيين للصحفيين التونسيين اليوم تمسّكها المبدئي بالقيم التي اندلعت من أجلها ثورة الحرية والكرامة، ونضالها من أجل التصدّي لكلّ العوائق الموضوعية المرتبطة بمحاولات وضع اليد على قطاع الإعلام والإبقاء عليه ضمن "بوتقة البروباقندا"، والتصدّي لكلّ العوائق الذاتية المرتبطة بسعي الحرس القديم، إلى العودة للسيطرة من جديد والتغلغل في الدورة الإنتاجية للعمل الإعلامي، وذلك في بيان لها بمناسبة الذكرى الأولى لتاريخ 14 جانفي. وأكد البيان على عمل النقابة على تطهير القطاع من كلّ قوى الشدّ إلى الوراء وكل رموز الفساد الإعلامي، كما سجّل المكتب التنفيذي لنقابة الصحفيين التطوّر الجزئي كميا ونوعيا في المشهد الإعلامي، في حين أشار إلى بروز عوائق جدية أمام العمل الصحفي المحترف، وأبرزها الالتزام بأخلاقيات المهنة وبالمعايير المهنية للعمل الصحفي الموضوعي والدقيق. كما سجلت النقابة وجود مؤشّرات خطيرة تهدّد حرية الصحافة واستقلالية الصحفيين، وخلق مناخ من الخوف والاعتداءات المتكرّرة والمتعمّدة في حق الصحفيين. كما عبرت النقابة عن تمسّكها برفض التعيينات الأخيرة لمسؤولين بالمؤسسات الإعلامية دون الاستناد إلى معايير واضحة وعلى أساس مهني، وتورط أسماء منها في الولاء الإعلامي لنظام بن علي على مدى سنوات طويلة.