وزير الخارجية الألمانية "فيستر فيلله" في مقال نشرته اليوم صحيفة "فرانكفورتر"الألمانية أن ثلاثة مخاطر تهدد الربيع العربي وهو استقواء الأنظمة المسقطة للأوتوقراطية من جديد و الفشل الاقتصادي المحتمل و الذي سيؤدي حسب رأيه إلى تصعيد التوترات الاجتماعية فيما يتمثل الخطر الثالث في اختراق الحركات المتطرفة الأصولية الاسلاموية للحراك الديمقراطي و الانقلاب عليه حسب قوله. و قال وزير الخارجية الألماني ان على الحكومة الألمانية و الاتحاد الأوروبي دعم التحول في شمال إفريقيا و العالم العربي لأنه بالإمكان فتح الأسواق بشكل اكبر عبر تكثيف الاستثمارات و الشراكات التعليمية. و على الصعيد السياسي رأى "فيستر فيلله " انه يجب الدفع إلى إرساء المؤسسات و العمليات الديمقراطية إلى جانب المشاركة و التعدد. و اعتبر وزير الخارجية الألماني أن الإسلام السياسي ليس متساويا مع الاسلاموية المتطرفة و التوجه الإسلامي لا يمثل في حد ذاته فكرا رجعيا معاديا للحداثة و الديمقراطية و الحرية وأكد على أن الأحزاب الإسلامية في تونس و المغرب و الفائزة بالانتخابات الأخيرة هي أحزاب إسلامية ذات توجه إسلامي معتدل. و اعتبر أن هذه الأحزاب الوسطية و المعتدلة المستلهمة من القيم الإسلامية والتقاليد الوطنية هي التي تملك اكبر فرصة في الوقت الحاضر للتطور لكي تصبح على المدى الطويل أحزابا شعبية قادرة على الحكم و الاستمرار فيه.