نددت أحزاب سياسية في بياناتها بالترويج و نشر الفيديو الإباحي المفتعل لوزير الداخلية الحالي علي العريض و قالت إن مثل هذه الممارسات تذكر بممارسات العهد السابق في تشويه المعارضين له . فقد عبر حزب العمال الشيوعي التونسي في بيانه الصادر أمس عبر عن رفضه لاستعمال مثل هذه الممارسات في الصراعات السياسية و أكد رفضه المطلق للتعدي على كرامة و حرمة الأشخاص . كما وجه نداء إلى الرأي العام من اجل عدم الانسياق وراء هذه الممارسات والمراد منها الابتعاد على القضايا الجوهرية المتعلقة باستكمال مهام الثورة. وندد القطب الديمقراطي الحداثي بدوره بهذه الأساليب التي وصفها بالقذرة و قال إن النظام السابق كان يستعملها في تشويه معارضيه ، كما عبر عن رفضه المساس من عرض أي شخص حتى ولو كانوا مختلفين معه . كما ندد الحزب الديمقراطي التقدمي أيضا بالشريط الذي يروج مؤخرا و أعلن عن تضامنه مع السيد علي العريض و عبر عن استيائه لما طاله من مساس بكرامته. وقال السيد علي زيداني عضو الهيئة المديرة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان خلال اتصال هاتفي مع راديو كلمة أن الرابطة تدين بشدة مثل هذه الممارسات و أضاف أن النظام السابق عمد سابقا على مثل هذه الممارسات لتوشيه كل من اختلف معه في الرأي . كما اتهم بعض الأطراف السياسية دون أن يذكرها في الوقوف وراء الترويج لمثل هذا الشريط و قال إن لها مصلحة سياسية في تشويه صورة وزير الداخلية الحالي لإغراضها الشخصية . نشير إلى أن الشريط الذي يروج منذ أيام على صفحات التواصل الاجتماعي حول السيد علي العريض و حسب بعض مصادرنا فإنها صادرة عن عناصر تابعة للنظام السابق .