أعلنت حركة حماس في بيان أصدرته اليوم السبت أن رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل أبلغ مجلس الشورى للحركة انه لا يرغب في الترشح لانتخابات رئاسة المكتب السياسي للحركة مجددا حسب ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية. وأضاف البيان أن قيادات الحركة ورموزها "تمنوا" على مشعل "العدول" عن رغبته وترك الأمر "لمجلس الشورى وتقديره للمصلحة العليا"، معتبرين ذلك "شأنا عاما تقرر فيه مؤسسات الحركة وليس شأنا شخصيا خالصا". يذكر أن المكتب السياسي هو أعلى سلطة اتخاذ قرار في حركة حماس، ويتم اختيار أعضائها بالتصويت السري في المجلس الاستشاري للحركة. ومن ابرز المرشحين لخلافة مشعل، نائبه الحالي موسى أبو مرزوق ورئيس حكومة حماس المقالة في غزة إسماعيل هنية ومحمود الزهار. هذا وأضاف البيان أن مشعل سيواصل العمل في إطار حركته لخدمة شعبه وقضيته وحركته وقضايا الأمة. وللتذكير فأن مشعل كان قد تبوأ رئاسة المكتب السياسي لحماس عقب اغتيال مؤسس الحركة الشيخ احمد ياسين في غزة في عام 2004، واغتيال خليفته عبدالعزيز الرنتيسي بعد شهر واحد. و تعرض القيادي في حركة حماس في عام 1997 لمحاولة اغتيال فاشلة باستخدام السم قام بها عملاء للمخابرات الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمان، اعتقلتهم السلطات الأردنية لاحقا. وقد اجبر العاهل الأردني الراحل الملك حسين إسرائيل على تزويد الأردن بالمادة المضادة للسم الذي استخدمه عملاؤها كشرط لإطلاق سراحهم. ويذكر أن مشعل لا يزال وعدد من أعضاء المكتب السياسي لحماس يقيمون في العاصمة السورية دمشق التي غادرها في فترات مختلفة، عدد من قادة وكوادر الحركة للإقامة في غزة وبلدان أخرى، حسب مصادر فلسطينية.