دعا رئيس الحكومة السابق الباجي قائد السبسي، في بيان وجهه اليوم الخميس إلى الرأي العام التونسي ، إلى إجراء انتخابات عامة خلال مدة لا تتجاوز عاما حتى تتمكن البلاد من تخطي مرحلتها الانتقالية وتبتعد عن شبح الأزمة السياسية والاقتصادية. كما دعا قايد السبسي في نفس السياق، إلى إعادة تفعيل مؤسسة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بتمكينها من استئناف نشاطها على الفور حالا بدءا باستكمال ترسيم الناخبين والإعداد للانتخابات المقبلة وإصدار قانون انتخابي جديد. وقال قايد السبسي في بيانه إن مخاطر عديدة تبدو محدقة بالثورة التونسية بعد مرور سنة على نجاحها منها "الضبابية واختلاط المهام التي سادت عمل المجلس الوطني التأسيسي". وأضاف رئيس الحكومة السابق أن تلك الضبابية واختلاط المهام "تبدو كأنها أحدثت أزمة ثقة سياسية من شأنها أن تعمق المخاطر التي تهدد الأمن والاقتصاد والوضع الاجتماعي عموما" ورغم أن الثورة في تونس حققت العديد من المكاسب وأطلقت الحريات بشكل مطلق إلا أن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية مازالت متردية بشكل كبير، كما تزايدت مخاوف العلمانيين من تهديد الجماعات السلفية. كما دعا رئيس الحكومة التونسية السابق كل القوى السياسية والفكرية الوطنية الرافضة "للتطرف والعنف" إلى تجميع طاقاتها المادية والمعنوية حول "بديل" يعزز التوازن السياسي. وحث هذه القوى السياسية الإصلاحية والحداثية على الالتفاف حول "بديل يعزز التوازن السياسي ويضمن تفعيل آليات التداول السلمي على السلطة الذي بدونه لا يستقيم للديمقراطية أمر" على حد قوله .