عودة نبيل معلول للترجي شكلت حلما بحث عنه بكل ثمن منذ ان ايقن ان التحاقه بالنادي الافريقي غريم الترجي في الدوري لم يستسغها كبار الترجي وجموع الانصار الذين هتفوا باسمه طيلة مواسم طويلة فاذا بهم يجدونه منافسا شرسا لهم. واذا رغب معلول في التواجد على راس المنتخب التونسي بعد اقالة الفرنسي مارشان فان الابواب تبدو موصدة بحكم الاجماع حول المدرب فوزي البنزرتي ولو ان اسهم هذا الاخير تراجعت في الايام الاخيرة بحكم الدفاع المستميت من المختار التليلي وهو ما راى فيه البعض رغبة في اقتسام الكعكعة مع البنزرتي الذي يحتاج الى معاضدة من هذا القبيل في الوقت الراهن. ومعلول العائد الى الترجي لم يعد بامكانه الظهور في القنوات التلفزية المحلية لان كل تحليل او راي يقدمه لن يكون مقبولا من اطراف حتى وان قبلته اطراف اخرى وهو الذي نجده محل قبول الى جانب المتميز مراد الزغيدي. وبمجرد الإعلان عن عودة معلول الى حديقة الترجي التي لم يلجها منذ عقدين او ما يزيد سأل النقاد كم سيدوم مقام معلول هناك وهو الادرى بان خصومه كثر حتى وان استجابوا لرغبات رئيس الترجي حمدي المؤدب الذي نجده وحده محل اجماع ....باعتبار ه احد الأصفياء في الترجي منذ ان كان لاعبا ...اما البقية فجلهم من الوافدين حديثا على اجواء الترجي مهما قالوا فانهم الى غاية مطلع الفية الثالثة لم يكن لهم اثر في الترجي. ونذكر بالمناسبة ان نبيل معلول (ولد في 25 ديسمبر 1962) وهو مدرب ولاعب دولي تونسي سابق. إنضم عام 1975 إلى فريق الترجي الرياضي وتدرج في صفوفه وفي 6 ديسمبر 1981 لعب أمام الملعب التونسي (3-0) أولى مبارياته مع الأكابر.و أصبح معلول طوال الثمانينات أحد ركائز الفريق متحصلا معه على ألقاب عدة. ورغم أنه لاعب وسط إلا أنه كان أحد أبرز هدافي الفريق لا سيما كإخصائي تنفيذ ضربات الجزاء. انتقل عام 1989 إلى نادي هانوفر الألماني وظل هناك عامين قبل أن يعود إلى الترجي. انتقل عام 1993 إلى نادي أهلي جدة ثم إنضم عام 1994 إلى صفوف النادي البنزرتي. في صيف 1995 فجر معلول مفاجأة من العيار الثقيل بإنضمامه للنادي الإفريقي الخصم اللدود للترجي. أمضى معلول موسما ناجحا مع فريق باب جديد متحصلا معه على الثنائي الكأس العربية للأندية البطلة والبطولة المحلية قبل أن يعتزل اللعب. لعب معلول لعدة سنوات مع المنتخب التونسي مسجلا 11 هدفا دوليا، وقد شارك معه في الألعاب الأولمبية بسيول عام 1988. في بداية التسعينات أصبح معلول من أهم دعائم الفريق وصانع ألعابه وقد شكلت إصابته قبيل كأس إفريقيا 1994 خسارة فادحة للفريق الذي لم يستطع بدونه تخطي الدور الأول. بدأ معلول مشواره كمدرب مع أولمبيك الكاف، وفي عام 2002 عين مدربا وطنيا مساعدا لروجي لومار وقد إستطاع الثنائي قيادة المنتخب التونسي إلى الفوز بكأس إفريقيا 2004. بعد كأس إفريقيا ترك معلول خطته في الإطار الفني للمنتخب ليدرب النادي الإفريقي ثم النادي الرياضي البنزرتي. عام 2006 عاد إلى خطته الأصلية في المنتخب وإستمر فيها إلى 2008 تاريخ رحيل لومار. إضافة إلى التدريب برز معلول أيضا كمحلل رياضي أولا مع قناة أبوظبي الرياضية ثم مع راديو وتلفزيون العرب وحاليا مع الجزيرة الرياضية ثم قناة ابو ظبي مرة أخرى إضافة إلى ' ستاد 7 '. ومما يذكر عن نبيل معلول انه في صغره من المولعين فريق ميلان الايطالي لوجود ريفيرا ثم جاء بلاتيني إلى اليوفي فتحول معه قبل أن يأتي مارادونا فأصبح مهتماً بنابولي ثم الهولنديون مع الميلان فباجيو ثم زيدان وديل بييرو مع اليوفيوكذلك رونالدو مع الانتر. كما ان معلول اجتماعي بامتياز فهو يحذق ربط العلاقات الى حد نعتبره رجل اتصال والدليل انه لا يترك مناسبة دون الإشادة بصداقاته في الكرة السعودية حيث يعتبر سامي الجابر من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة السعودية مؤكدا قائلا "لست أنا من يقيمه " كما يقول عن يوسف الثنيان " هو لاعب كبير وأعطى الكثير للهلال والمنتخب " أما عن زميله في التعليق الرياضي نواف التمياط فيقول : " من القلائل الذين يمكنهم الاحتراف في أي دوري في الخارج لأنه يملك كل المؤهلات الفكرية والفنية.".