لم ينجح مدرب المنتخب السعودي ناصر الجوهر بتكرار إنجاز العام 2000 في نسخة بطولة كأس آسيا في بيروت عندما وصل الى المباراة النهائية، وخرج مبكراً دون تحقيق الهدف المرجو منه في النسخة المقامة حالياً في الدوحة بخسارة بلاده أمام الأردن (0-1) ضمن المرحلة الثانية للدور الأول لحساب منافسات المجموعة الثانية. بدأت المباراة ببطء، لم يستلم في دقائقها الأولى أي من الطرفين المبادرة بالضغط على الخصم حيث امتدت فترة جس النبض لنحو ربع الساعة، قبل انطلاق مسلسل الهجمات غير المركزة وغير المنظمة التي كانت سرعان ما تنتهي قبل اختمارها. وحظي المنتخب السعودي بفرصة ذهبية في الدقيقة 16، حين سدد نايف الهزازي كرة رأسية من مسافة قريبة من الحارس عامر شفيع الذي تألق في صدها. وبدأ التفوق السعودي يظهر مع مرور الوقت لكن دون فعالية تذكر، فكانت تحركات محمد الشلهوب وياسر القحطاني ونايف الهزازي مكشوفة وتحت الرقابة الأردنية المكثفة، ما أبطل مفعولها. في المقابل حاول لاعبو الأردن القيام ببعض الهجمات المرتدة، لخطف هدف التقدم، لكنهم جوبهوا بخط دفاع صلب، أوقفهم قبل وصولهم إلى المنطقة الخطرة، ما دفع بهاء عبد الرحمن إلى الاستعادة عن اقتحام منطقة الجزاء بالتسديد من بعيد، فنجح في في مهمته واستطاع هز شباك مرمى الحارس السعودي المتقدم وليد عبد الله في الدقيقة 42. وسبب الهدف ضياعاً في الصفوف السعودية، ما كاد يكلفهم هدفاً ثانياً لكن عدي الصيفي المنفرد تماماً سدد في جسم الحارس بدلاً من المرمى المشرع 45. الشوط الثاني وعلى عكس بداية الشوط الأول استهل لاعبو السعودي الشوط الثاني بضغط مطبق، أضاعوا في دقائقه الخمس الأولى هدفين محققين، بعد استبسال شفيع في الذود عن مرماه. وواصل السعوديون تفوقهم دونما حدوث اي تعديل في النتيجة، وبدأت تظهر ملامح العصبية على تحركاتهم وتمريراتهم، لشعورهم بالخوف من خروجهم المبكر من البطولة، لاسيما إنهم تعرضوا في مباراتهم الأولى للخسارة أمام سوريا (1-2)، ما زاد الضغط عليهم مع مرور الدقائق عليهم بسرعة.