دوما , تبقى الأرقام اصدق الأقوال وما تحقق في مونديال سويد 2011 هو الأدنى والأرقام شاهدة فحتى في البدايات لما كانت كرة اليد تتحسس خطواتها الأولى تحقق ما هو أفضل ... وإذا تطورت حينا وقفزت الى مراتب أباحت التفاؤلية فان الخطوات التراجعية كانت أسرع وهو ما توقعناه وإذا رأت بعض المواقف النور فان البعض الآخر حتى لا أتحدث عن جلها كانت سلة المهملات مصيره ...والآن وقد زالت العوائق يحق لي مناقشة وضع كرة اليد التونسية بكل تعقل وبعيدا عن أي تشنج او ذرة رد فعل ...فما جاز الاصداع به هاتفني أكثر من عارف بخبايا الأمور مهنئا ولعل أولهم هو المدير الفني السابق والخبير عبد العزيز صفر رغم الاختلاف معه في بعض الفترات. ودعونا نتأمل في الحصيلة التي كانت هزيلة لعدة اعتبارات وإذا كان هناك من يعزي الأمر إلى تردي المعنويات فأين من بعهدته ترميمها ...وهذا من الأهمية بمكان في مثل هذه الظروف والأحوال ...فالهزائم التي تلاحقت كانت أسبقية بعض أشواطها في قبضتنا وبفارق يبيح التفوق ولا يمكن ان ننسى باي حال من الأحوال ان ما تمنيناه هو الفوز على مصر وتأكيد جدارتنا بالتاج الإفريقي على الأقل إلا أن الفوز هرب منا بعد ان كانت الأسبقية لنا بشكل مريح جدا ( فارق + 5 ) لكن الهزيمة طالتنا ومع ذلك لم يتبخر الامل بحكم هزيمة مصر أمام البحرين إلا ان المباراة المطلوبة مع الألمان خسرنا فيها الرهان لتكون الخيبة الأقسى لأنها كانت في طعم الحنظل ليكون الاكتفاء بالمركز الخامس والمراهنة على احد المقاعد الخلفية بعد ان تبجح العديدون بمكاسب وهمية وبرروا العديد من الغيابات باسباب وهمية وأهمها غياب الساعد وسام حمام الذي كنا على يقين من عدم حضوره منذ يوم تسلم اللاعبين منح الفوز بكاس الأمم الإفريقية لكن اكثر من مسرحية تم إحكام تقديمها لإقناع الرأي العام بان السبب الأصلي يتمثل في الإصابة ... ونحن هنا لا نروم نشر الغسيل بقدر ما نبغي الإصلاح الذي نشطت من اجله الهواتف النقالة مطالبة من خلال الإرساليات القصيرة بضرورة التدخل العاجل حتى تستقيم الأمور في جامعة كرة اليد فلا يمكن ان يستقيم الظل والعود اعوج ...وهو افرازة لوضع عاشته الرياضة التونسية عامة افرز انتخابات وهمية للهياكل والأمثلة لا تحتاج الى العد... أما الآن ورياح الثورة قد هبت فنحن اليوم بالإصلاح أيضا. فرياضتنا يجب أن تترك لأهل الاختصاص ولنا من الكفاءات ما يجعلنا نمضي في درب الإصلاح الشامل ومن لا يفهم في الرياضة لا يجب أن يتدخل فيها احد.