ستمثل القمة الكروية التونسية في ثوب افريقي بين النجم الساحلي والنادي الصفاقسي في اطار الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية لمسابقة كاس الاتحاد الافريقي لكرة القدم غدا الاحد بالملعب الاولمبي بسوسة انطلاقا من الساعة الخامسة مساء مفتحات دسمة يسعى من خلالها كل فريق لضمان صدارة المجموعة باعتبار ان كل المؤشرات تؤكد ان الصدارة لن تفلت من احدهما باعتبار تباين موازين القوى منطقيا مع ساليتاس البوركيني و اينوجو رينجرز النيجيري . وتشير الارقام على مستوى المواجهات المحلية بين النجم وضيفه الصفاقسي الى تقدم واضح لفريق جوهرة الساحل بعد ان التقى الفريقان في 127 مناسبة انتهت 54 منها لصالح فريق النجم وفاز النادي الصفاقسي في 31 مناسبة وتعادل الفريقان في 42 مباراة في حين تقابلا في 4 مواجهات ضمن منافسات كاس الاتحاد الافريقي انتهت 3 منها بالتعادل وفاز الصفاقسي في واحدة وبالتالي فان للميدان حقيقة قد تفوق منطق و الارقام و الاحصائيات . وسيسعى النجم الساحلي الذي يعيش فترة انتعاشة قصوى بعد ان ظهر فريق جوهرة الساحل في ثوب متميز بقيادة المدرب الفرنسي روجى لومار اثر سلسلة من النتائج الايجابية التي كان اخرها الفوز الباهر الذي حققه زملاء زياد بوغطاس امام الرجاء البيضاوي المغربي في ذهاب ربع نهائي كاس زايد للاندية الابطال في ملعب الرباط بالذات . وهي مباراة اكدت ان النجم يسير على الطريق السليم وبمعنويات اصبحت مرتفعة وبالتالي فان لقاء الغد ضد النادي الصفاقسي سيكون مناسبة اخرى ومحكا متجددا للوقوف على درجة تعافي الفريق علاوة على اهمية الرهان الموكول فيها اذ ان المسابقة القارية تعد من ابرز الاهداف التي يسعى للظفر بها النجم الساحلي هذا الموسم . وتدل مختلف المؤشرات ان الجهاز الفني للنجم بقيادة لومار سيجدد الثقة في ذات التشكيلة الاساسية التي وقع التعويل عليها في المباريات الاخيرة باعتبار ان لومار نجح في اكساء تشكيلته درجة عالية من التناغم وهي ميزة اساسية كان يفتقدها الفريق في الماضي غير البعيد ولهذا فان الاستمرارية ستكون ميزة التشكيلة « الساحلية » مع بعض التغييرات والتعديلات التي ستقتضيها الظروف الموضوعية من ذلك غياب المدافع عمار الجمل لاسباب تاديبية وعودة الجاهزية للاعب محمد امين بن عمر الذي تدل كل المؤشرات على انه استرجع جانبا هاما من امكانياته البدنية والفنية وبالتالي سيكون ورقة رابحة على ذمة المدرب لومار على مستوى منطقة وسط الميدان وما تحتله هذه المنطقة من اهمية تكتيكية بالغة خاصة وان المباراة تلوح متقاربة الى ابعد الحدود في ظل حسابات وحسابات مضادة وقد تحسمها جزئيات بسيطة . ويستعين الفني الفرنسي بخدمات الظهير الايسر غفران النوالي الذي ينطلق بحظوظ وافرة لتعويض غازي عبد الرزاق الذي غادر الفريق لخوض تجربة احترافية خليجية فيما سيكون ثنائي المحور متمثل في زياد بوغطاس و صدام بن عزيزة وسيحافظ وجدي كشريدة على موقعه كظهير ايمن . وستقتضي الظروف الموضوعية للمباراة بتواجد النجم فوق ميدانه وامام جماهيره اعتماد خطة هجومية حيث يمتلك لومار الاليات الفنية و التكتيكية الكفيلة بخلق التفوق العددي وبلوغ شباك النادي الصفاقسي من خلال تواجد المخضرم ياسين الشيخاوي وامين الشرميطي والمنتدب الجديد الجزائري كريم العريبي وكلها اوراق رابحة في جراب الجهاز الفني. ويبقى الاهم هي الروح وادارة الانتصار التي ستتحلى بها عناصر النجم في هذا الكلاسيكو التونسي برداء قاري . ومن جهته سيسعى النادي الصفاقسي الى تجديد تالقه على اولمبي سوسة من خلال تامين نتيجة ايجابية تضمن له بداية موفقة في مستهل منافسات المجموعة الثانية في انتظار بقية الجولات وربما مباراة الاياب في ملعب الطيب المهيري التي ستحدد الفريق صاحب طليعة المجموعة حيث يمتلك فريق عاصمة الجنوب مواصفات الفريق الناجح بعد ان توفق رود كرول في ايجاد تركيبة متوازنة الى ابعد الحدود نجح من خلالها الفريق في تقديم مشوار متميز في سباق بطولة الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم . وستعرف تشكيلة النادي الصفاقسي بمناسبة لقاء الغد ضد النجم الساحلي غياب لاعب الارتكاز حمزة الجلاصي لاسباب تاديبية وهو غياب يامل احباء فريق عاصمة الجنوب ان لا يكون له تاثير سلبي على اداء منطقة وسط الميدان في مباراة تلوح صعبة وتتطلب مجهودات كبيرة على مستوى افتكاك الكرة وشل البناءات الهجومية . وفي المقابل سيكتنف بعض الغموض تركيبة الفريق اذ ستظل مشاركة كل من علاء المرزوقي وكريس كواكو محل شك بعد تعافيهما من مخلفات الاصابة التي تعرضا لها . وعرفت القائمة الافريقية للنادي الصفاقسي اضافة 4 لاعبين وهم ايمن حسين و نذير القريشي و محمد بن علي و فراس مقني ولئن يبدو من المستبعد الاستنجاد بخدماتهم وخاصة العراقي ايمن حسين الذي التحق في الساعات الاخيرة بالنادي بعد ان تمت تسوية وضعيته مع فريقه الاصلي النفط العراقي . وعهد الاتحاد الافريقي لكرة القدم للحكم السنيغالي عيسى سي مهمة ادارة مباراة النجم الساحلي و النادي الصفاقسي .
