تاهل المنتخب الوطني التونسي للاعبين المحليين بامتياز الى الدور نصف النهائي لبطولة امم افريقيا للاعبين المحليين عقب فوزه اليوم السبت بالخرطوم على منتخب الكونغو الديمقراطية حامل اللقب 1-صفر بفضل هدف رائع لزهير الذوادى "50". وسيلتقي المنتخب التونسي نظيره الجزائرى في الدور نصف النهائي يوم الثلاثاء المقبل بالخرطوم بداية من الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت تونس. واكدت نسور قرطاج اليوم بازاحة حامل اللقب واحد المرشحين البارزين في هذه النسخة الثانية من البطولة مدى عزمها على العودة الى واجهة كرة القدم الافريقية بفضل ما اظهرته كافة العناصر من رغبة في تحقيق الفوز وانضباط تكتيكي واندفاع بدني كبيرين مكنها من احتواء قوة المنافس الهجومية وفك صلابته الدفاعية. ولم يرتق اداء المنتخب التونسي خلال الشوط الاول الى المستوى المامول لا سيما من الناحية الهجومية ذلك ان زملاء عادل الشاذلي لم يجدوا الحلول المناسبة لاحداث الخطر على مرمى الحارس كيديابا0 وفي المقابل كان فريق الكونغو الديمقراطية الافضل واتيحت له فرصة هامة في الدقيقة التاسعة لما سدد المهاجم كاليوتوكا كرة قوية حولها الحارس ايمن المثلوثي الى الركنية. واكتفى المنتخب التونسي خلال الفترة الاولى بالحد من خطورة المنتخب المنافس اكثر من بحثه عن التهديف بما جعل المحاولات الهجومية لزملاء القصداوى قليلة ولا تتسم بالخطورة اللازمة للوصول الى شباك حارس المنتخب الكونغولي الديمقراطي. في الشوط الثاني تحسن مستوى لعب المنتخب التونسي بفضل تقارب الخطوط الى بعضها البعض ونزول الظهيرين فاتح الغربي وخالد السويسي اكثر الى الهجوم بما دعم التنشيط الهجومي لنسور قرطاج التي نجحت في هذه الفترة في ارباك دفاع المنتخب الكونغولي في اكثر من مناسبة. وبعد مرور خمس دقائق يتوصل المنتخب التونسي الى افتتاح التسجيل على اثر مجهود فردى رائع من زهير الذوادى الذى توغل بالكرة داخل مناطق الجزاء بعد ان تجاوز منافسيه بفضل سرعته الفائقة قبل ان يسدد الكرة بساقه اليسرى في اعلى الزاوية اليمنى للحارس كيديابا"1- صفر". واعطى هذا الهدف شحنة معنوية اضافية لزملاء مجدى تراوى الذين سعوا فيما بعد الى المحافظة على اسبقيتهم مع محاولة تدعيمها عن طريق الهجمات المرتدة فيما بحث منتخب الكونغو الديمقراطية عن تدارك تاخره. وكاد كاسونغو ان يعدل النتيجة في الدقيقة 57 لما اصطدمت كرته بالعارضة الافقية لمرمى ايمن المثلوثي. ورد المنتخب التونسي على هذه المحاولة عن طريق احمد العكايشي الذى عوض زميله القصداوى لما تلقى كرة من اسامة الدراجي وخرج وجها لوجه مع الحارس الكونغولي الا ان تسديدته الاخيرة ابعدها الحارس كيديابا. وواصل المنتخب التونسي شن هجوماته من اجل تسجيل هدف ثان من شانه ان يساعده على انهاء المباراة في ظروف مريحة مستغلا بالخصوص الهجمات المرتدة والكرات الثابتة التي كاد على احداها ان يختطف المدافع وليد الهيشرى الهدف الثاني في الدقيقة 72 بيد ان تسديدته الراسية علت بقليل مرمى منتخب الكونغو الديمقراطية. وسعى ابناء المدرب سامي الطرابلسي في اواخر المباراة الى المحافظة على تفوقهم وتحلوا باليقظة والتركيز اللازمين لا سيما في الدفاع بما ساعدهم على قطع كافة المحاولات الهجومية للمنافس لتنتهي المباراة بفوز مستحق للمنتخب التونسي الذى تاهل الى المربع الذهبي في مشاركته الاولى في هذه البطولة. وفي ما يلي تشكيلتا المنتخبين المنتخب التونسي: ايمن المثلوثي " خالد السويسي " فاتح الغربي " وليد الهيشرى " ايمن عبد النور " خالد القربي " مجدى تراوى " عادل الشاذلي " يوسف المساكني عوضه اسامة الدراجي 31 عوضه لمجد الشهودى 81 " زهير الذوادى " سلامة القصداوى عوضه احمد العكايشي 64". منتخب الكونغو الديمقراطية: كيديابا " كاسونغو عوضه سالاكياكو " كابانغو " بيدى عوضه نكانو" ميهايو " كيمواكي " نيامبا " ايساما " مابيلي " كاندا عوضه بوكيسي " كاليوتوكا.
