صعوبات عديدة ومخاطر جمة وحالة من الخوف والرعب عاشها بعض اللاعبين والمدربين التونسيين في الجماهيرية الليبية في ظل الظروف الراهنة. ولئن تمكن لاعب النادي الصفاقسي سابقا ونادي أهلي بنغازي حاليا هيكل قمامدية بشق الأنفس من الوصول الى الحدود الليبية المصرية وذلك يوم الخميس الفارط صحبة مجموعة أخرى من التونسيين الذين يقيمون بمدينة بنغازي ومن بينهم المدرب طارق ثابت وصابر خليفة وغيرهم من عبور معبر السلوم ثم في مرحلة ثانية تنقل هؤلاء الى مدينة الإسكندرية ومنها كانت عودتهم الى أرض الوطن يوم الجمعة. فإن الشقيق الأصغر لهيكل ماهر والذي يلعب في نادي حياد مصراته فان رحلته مع المخاطر والخوف كانت أكبر بمعية عدد من الجالية التونسية المقيمة بمدينة مصراته، حيث أكدت «الأسبوعي» نقلا عن عائلة اللاعب أن مسؤولي السفارة التونسية قاموا بارسال حافلة الى بعض أفراد هذه الجالية، لكن وفي طريقها الى مطار طرابلس تعرضت الى الإعتداء والتهشيم من قبل بعض المليشيات المسلحة مما اضطرها الى العودة الى نقطة انطلاقها، ومن الغد أي يوم الخميس انطلقت حافلة ثانية بعد التنسيق مع مسؤولي السفارة ولكن المفاجأة هذه المرة كانت أعظم وأخطر حيث تعرض التونسيون الى «براكاج» وتم سلب الركاب هواتفهم وأموالهم مثل المدرب لطفي جبارة واللاعب ماهر قمودي وأجبر الجميع على العودة من جديد الى مصراته، ومع مرور الوقت شعرت هذه الفئة بالقلق والخوف وبالتنسيق مع سفارة تونسبطرابلس مرة أخرى تم مساء الجمعة ورغم الظروف الأمنية غير الملائمة تمكينهم من حافلة ثالثة أقلت ما يقارب عن سبعين شخصا أغلبهم من الأطفال والنساء والشيوخ الى مطار طرابلس وبقوا في انتظار الطائرة ليكون وصولهم الى أرض الوطن صباح السبت. حالة من الذعر والخوف كان عليها كل أفراد الجالية الذين عاشوا رحلة على طريقة الأفلام الهيتشكوكية وحالة من الترقب والخوف من المجهول بقي عليها أهاليهم بتونس وهم بانتظارهم