اعرب عبد المجيد السنوسي المدير العام للرياضة عن امله في ان تساعد القرارات السياسية الهامة التي تم الاعلان عنها مؤخرا على "توفير الظروف المادية واللوجستية والامنية المناسبة لاستئناف النشاط الرياضي" مشيرا الى ان المباراة التي جمعت بعد ظهر الجمعة بملعب رادس النادي الافريقي بضيفه الجيش الرواندي لحساب اياب الدور التمهيدي لكاس رابطة الابطال الافريقية لكرة القدم شكلت اختبارا هاما لمزيد الوقوف على "قدرة كافة الاطراف المتدخلة من اجل توفير شروط السير الطبيبعي لكل نشاط رياضي وشبابي عام". واوضح في تصريحات لوكالة تونس افريقيا للانباء /وات/ بمقر وزارة الشباب والرياضة ان استئناف النشاط الرياضي في كامل انحاء الجمهورية وبمختلف اختصاصاته الجماعية والفردية من شانه ان "يسرع بخروج بعض الاندية خاصة المنتمية الى الاقسام السفلى من الازمة المالية التي تردت فيها". وابرز في هذا السياق مبادرة وزارة الشباب والرياضة تقديم المساعدة المادية الضرورية "بهدف حلحلة الوضع القائم" من خلال دفع القسط الاول من منحة الدعم التي تقدمها سلطة الاشراف بعنوان 2010-2011/ والتي تستفيد منها النوادي في مختلف الاقسام بالاضافة الى المنح المقدمة للنوادي التي تربطها بالجامعات عقود برامج في مختلف الاختصاصات الرياضية وكذلك المنح الخصوصية. وفي ما يتعلق بالماخذ القانونية التي يثيرها البعض والتشكيك المتصل بشرعية عدد من المكاتب الجامعية شدد المدير العام للرياضة على "اهمية الالتزام بالقانون واعتماد التشريع الجاري به العمل" من اجل الفصل في كافة القضايا المستجدة ملاحظا ان عقد جلسة عامة استثنائية من اجل حل المكتب القائم وانتخاب مكتب جامعي جديد يتطلب على اقل تقدير توفر احد الشروط التالية: اما سحب الثقة من قبل ثلثي النوادي المنخرطة في الجامعة المعنية او استقالة ثلث اعضاء المكتب الجامعي القائم او ثبوت حصول تجاوزات مالية او خروقات ادارية موصوفة. وذكر بان القانون النموذجي للجامعات الرياضية يفرق بين الجامعات الاولمبية التي يتم الاقتراع فيها بنظام القائمات وبقية الجامعات التي يتم انتخاب ثلثي اعضائها في حين تعين سلطة الاشراف الثلث المتبقي معربا عن اعتقاده بضرورة مواصلة العمل في الظرف الراهن من اجل "انجاح الاستحقاقات الرياضية القائمة والمرتقبة على المستويين القريب والمتوسط خاصة في ظل الرزنامة الرياضية القارية والعالمية لبعض انديتنا ومنتخباتنا الوطنية". واشار الى امكانية "الاسراع في اقرب الاجال في بدء عملية تنقيح النظام الاساسي والقوانين الترتيبية واعادة صياغة التشريعات الرياضية حتى تكون جاهزة مع موفى العاب لندن الاولمبية 2012" . وثمن عبد المجيد السنوسي عاليا "الانجاز الباهر" الذي حققه منتخب كرة القدم في السودان باحرازه لقب بطولة امم افريقيا للاعبين المحليين /شان 2011/ مؤكدا على طابعه الرمزي باعتباره فاتحة الانجازات الرياضية لثورة الكرامة والحرية. واوضح في هذا الصدد "اهمية البناء على هذا الانجاز الهام ومراكمة النجاحات على درب الاستحقاقات المنتظرة" واهمها تصفيات كاس امم افريقيا 2012/. واعلن المدير العام للرياضة ان لقاء تشاوريا سيعقد في بداية الاسبوع القادم مع اعضاء الجامعة التونسية لكرة القدم من اجل تقييم مشاركة النخبة الوطنية في بطولة امم افريقيا لللاعبين المحليين في السودان وحسم موضوع الاطار الفني للمنتخب الاول فضلا عن استحقاقات المرحلة القادمة واعادة الاعتبار للمراكز الاقليمية لتكوين الشبان وتاهيل مركز التربصات ببرج السدرية. وفي رده عن سؤال حول صدقية الخبر الرائج بشان تقديم رئيس الجامعة استقالته من منصبه اكد عبد المجيد السنوسي ان الوزارة لم تتبلغ الى حد اللحظة " لا كتابيا ولا شفاهيا" بما يفيد استقالة السيد علي الحفصي. كما اشار من جهة اخرى الى اهمية توفر جملة من الشروط الموضوعية خاصة منها السياسية والامنية قبل فتح الملفات الكبرى للرياضة التونسية على غرار الاحتراف والتحكيم والتمويل والنخبة والمراقبة المالية ومكافحة المنشطات مبرزا ارتياحه لكافة "المبادرات الرامية لبعث وداديات واحداث مجالس ممثلة" في عدد من القطاعات والاختصاصات الرياضية. وفي جانب متصل اوضح السنوسي ان الوزارة "ستنفض الغبار عن بعض القضايا التي صدرت في شانها احكام" او قرارات لكنها "بقيت في الادراج ولم تجد طريقها الى التطبيق الفعلي" مؤكدا ان "الملفات والاشكالات الرياضية التي ظلت عالقة سيتم النظر فيها بكل جدية" ومن ثمة الحسم في مصيرها. وحول ما يروج في الاوساط الشبابية والشعبية وخاصة على الشبكات الاجتماعية من ماخذ وانتقادات لارتفاع اجور اللاعبين خاصة في كرة القدم وغيرها من الرياضات الجماعية في مقابل تفشي البطالة في صفوف حاملي الشهادات الجامعية وما تتقاضاه الاطارات العليا للدولة من رواتب لاحظ عبد المجيد السنوسي ان "المشهد الرياضي تحكمه اليات السوق وهو ينشط في ظل دورة اقتصادية تتحكم فيها اطراف متعددة محلية وخارجية يصعب ضبطها". واوضح في هذا الصدد ان "العمر الافتراضي للرياضي قصير بالمقارنة مع بقية المهن" لذلك يبدو "تحديد سقف اجور اللاعبين امرا صعبا" لكنه شدد مع ذلك على اهمية تطبيق القانون بحزم والقطع مع التسيب وذلك من خلال "اجبار الرياضي على دفع الاداءات المترتبة عليه كاملة" اسوة ببقية الاجراء والمواطنين العاديين. وافاد من ناحية اخرى ان المجهودات المبذولة من اجل توفير مواطن الرزق صلب القطاع متواصلة بنسق متصاعد مؤكدا ان 19 رياضيا تم انتدابهم خلال الايام الاخيرة في خطة منشط رياضي بعنوان 2009/.