كوورة - تابعنا يوم الاحد الفارط مباراة مشوقة بين النادي الافريقي و الزمالك المصري والتي دارت بملعب رادس في اطار ذهاب الدور السادس عشر من دوري ابطال افريقيا و انتهت بفوز أبناء باب الجديد برباعية مقابل هدفين للفريق المصري. قمة عربية أوفت بوعودها من حيث الفرجة و التشويق لكن العلامة السلبية في هذه المباراة هي نزول بعض أحباء الاحمر و الابيض الى المستطيل الاخضر في تعبير عن فرحتهم بهذا الفوز عندما كانت النتيجة 3-1 للافارقة... ومن ألطاف الله أن الامور عادت الى نصابها في أسرع وقت و لم تتطور أكثر بفضل تدخل المؤطرين و جمال العتروس حيث عادت المباراة الى مسارها الطبيعي و انتهت بفوز مستحق لأبناء اليعقوبي يخول لهم لعب مباراة الاياب براحة مع ملازمة الحذر طبعا. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل أن الجامعة التونسية بامكانها اعطاء الضوء الاخضر لعودة نشاط الرابطة المحترفة الاولى في ظل هذا التهور من بعض الجماهير الرياضية . يجب على الجمهور الرياضي أن يعي جيدا أن مباراة كرة قدم تدوم 90 دقيقة فوق الميدان و المحب الحقيقي هو من يشجع فريقه في كنف الروح الرياضية و يرضى بالنتيجة مهما كانت سواء فوز أو تعادل أو هزيمة . يجب على الجميع التحلي بالروح الرياضية من أجل عودة قريبة لنشاط البطولة ...عودة ينتظرها الجميع بشغف كبير لتعود معها المنافسة بفكر جديد قوامه المنافسة الحرة و الشريفة بعيدا عن التعصب و التهور و الجهوية .