ابرز برتران مارشان مدرب المنتخب التونسي لكرة القدم ان الفوز العريض الذي حققه فريقه على المنتخب السوداني وديا الاحد الماضي في الخرطوم 6-2 سيكون له انعكاسات ايجابية على معنويات اللاعبين استعدادا للمباراة التي سيخوضها المنتخب يوم 1 جويلية امام نظيره البوتسواني بملعب المنزه لحساب الجولة الاولى للمجموعة الحادية عشرة من تصفيات كاس امم افريقيا 2012. واضاف في لقاء اعلامي عقده يوم الخميس بمقر اقامة المنتخب التونسي بضاحية قمرت رغم ان المنتخب السوداني لم يكن في اوج استعداداته فان تسجيل ستة اهداف خارج القواعد وفي طقس حار يبقى امرا ايجابيا ومشجعا للمستقبل مؤكدا على انه سيعمل رفقة الاطار الفني على اختيار تشكيلة مثلى تتوفر بها قوة الشخصية والتجانس والتضامن من اجل تحقيق الفوز في بداية هذه التصفيات القارية. وبخصوص المنتخب البوتسواني اشار مارشان الى انه لم يعد هناك اي فريق سهل وان مردود هذا المنتخب شهد تطورا في السنوات الاخيرة ذلك انه سبق له الفوز على المنتخب الاولمبي التونسي مبينا ان مباراة يوم 1 جويلية تاتي في ظرف صعب يتزامن مع فترة راحة بعض اللاعبين وعودة البعض الاخر الى اجواء التمارين. واكد في هذا السياق ان المنتخب الوطني سيستعد كما يجب لهذه المباراة لاقتحام هذه التصفيات القارية من الباب الكبير. وافاد مارشان انه فضل اقامة التربص الاعدادي لمباراة 1 جويلية بضاحية قمرت بدلا من الحمامات بالنظر الى توفر افضل ظروف التحضيرات مشيرا الى انه قرر التقليص من عدد اللاعبين المشاركين في هذا التربص بعد عودة اللاعبين المحترفين في اوروبا على غرار سليم بن عاشور وفهيد بن خلف الله وعلاء الدين يحيي. واضاف في هذا السياق " لم يكن بالامكان الابقاء على كامل المجموعة الموسعة واخترنا اللاعبين الانسب للقاء بوتسوانا". وشدد برتران مارشان على اهمية العمل في انسجام مع الاندية باعتبار ان اداء اللاعبين لا يتطور الا في فرقها مشيرا في هذا الصدد انه سيعقد جلسات عمل مع مدربي اندية النخبة خدمة لمصلحة كرة القدم التونسية عامة. وابرز سامي الطرابلسي المدرب الوطني المساعد من جهته ان الاطار الفني سعى خلال مباراة السودان والتربص الذي سبقها الى المحافظة على الاجواء الجيدة السائدة على المجموعة لا سيما بعد كسب بطاقة التاهل الى بطولة امم افريقيا للاعبين المحليين والمباراة الودية مع المنتخب الفرنسي. واشار الى ضرورة التعامل بكل حرفية مع الفوز العريض على السودان الذي من شانه ان يرفع من المعنويات ويساعد اللاعبين على مزيد الايمان بقدراتهم ويمكنهم من مواصلة العمل في افضل الظروف استعدادا للمواعيد الهامة القادمة داعيا الى ضرورة الترفيع في نسق المباريات ضمن البطولة المحلية من اجل تطوير اداء اللاعبين التونسيين وخاصة على مستوى السرعة والقوة. واكد كريم حقي قائد المنتخب الوطني المحترف في فريق هانوفر 96 الالماني ان الاجواء الطيبة عادت الى صفوف اللاعبين بما جعل كافة العناصر تعمل في ظروف جيدة مبرزا ان كافة العناصر يحدوها عزم كبير على اعادة المنتخب التونسي الى وضعه الطبيعي وداعيا الى ضرورة التحلي بالتركيز الكلي في مباراة المنزه مع بوتسوانا من اجل الخروج بنقاط الفوز. ويذكر ان الاطار الفني اعتمد قائمة تضم 25 لاعبا لمواصلة التحضيرات للقاء 1 جويلية المقبل ولم يحتفظ باللاعبين رامي الجريدي وصيام بن يوسف وايمن عبد النور وانيس البوسعايدي ووجدي بوعزي ومروان بالغول واحمد العكايشي ويوسف المويهبي ومحمود بن صالح.
