يدرك منتخب الكوت دي فوار بانه يواجه مهمة شبه مستحيلة لبلوغ الدور الثاني لانه الامور ليس بيده عندما يقابل نظيره الكوري الشمالي في نلسبورت. ويحتاج المنتخب الافريقي الى فوز عريض على كوريا الشمالية, وفي الوقت ذاته خسارة البرتغال بفارق كبير ايضا لكي يتأهل الى الدور الثاني وهو امر صعب للغاية. واعترف قائد الافيال ومهاجم تشلسي الانجليزي ديدييه دروجبا بصعوبة موقف بلاده بقوله: "سيكون التأهل صعبا للغاية لان الامور ليست بايدينا", في حين اعتبر زميله ارتور بوكا بان فريقه في حاجة الى معجزة لتخطي دور المجموعات وقال: "اذا فزنا بهذه المباراة, ربما تحصل معجزة, سنحاول ان نفوز بمباراتنا الثالثة ويجب ان نحافظ على ايماننا بامكانية تحقيق انجاز". اما قطب الدفاع كولو توريه فقال انه يتوجب عل فريقه ان يكون فعالا امام المرمى الكوري اذا أراد ان يعزز حظوظه بالتأهل وقال في هذا الصدد: "لا نستطيع ان نهدر الكثير من الفرص, يجب ان نتحلى بالفعالية امام المرمى خلافا لما كانت عليه الحال امام البرازيل في مباراتنا الاخيرة". وتابع: "هامش الخطأ لدينا غير موجود اطلاقا, فاما الفوز بنتيجة كبيرة واما حزم الحقائب". في المقابل يتعين على المنتخب الكوري الشمالي انقاذ الشرف في مباراته الاخيرة. فبعد خسارة بصعوبة امام البرازيل في مباراته الاولى, سقط سقوطا مدويا امام البرتغال. وتحمل مدرب كوريا الشمالية كيم جون-هون كامل المسؤولية عن الخسارة بقوله: "اعتقد ان اللاعبين قدموا كل ما لديهم على ارض الملعب لكننا انهرنا تكتيكيا ولم نتمكن من ايقافهم. كمدرب, اعتقد بان هذه الخسارة مسؤوليتي لاني لم ازود اللاعبين بالاستراتيجية الجيدة". اما مهاجم المنتخب الكوري جونج تاي سي الملقب ب"روني اسيا" , فقال: "لقد فعلنا المستحيل من اجل المحافظة على الكرة, لكن البرتغاليين كانوا اقوى منا بكثير. لذلك سجلوا في شباكنا الكثير من الاهداف. بذلنا جهدا كبيرا من اجل التقدم الى الامام وكان اداؤنا جيدا في الشوط الاول, الا ان الهدف الاول اثر كثيرا على معنوياتنا". واضاف معربا عن تفاؤله بالنسبة الى المباراة الاخيرة بقوله: "انا واثق من ان مباراتنا الاخيرة ضد الكوت دي فوار ستكون مختلفة واكثر توازنا". وما زاد من قوة وقع الهزيمة بان المباراة كانت الاولى التي تنقل مباشرة على الهواء منذ اكثر من سنة في كوريا, علما بان معلق المباراة شعر بالصدمة ولم ينطق باي كلمة قبل قطع البث مباشرة بعد نهاية اللقاء.