تابعت الصحف الإنجليزية بكثير من الاهتمام أصداء المباراة الودية التي فازت بها أيرلندا على المنتخب الجزائري بثلاثية نظيفة، لرغبتها في استشراف مستويات ممثل العرب الوحيد في المونديال قبل المواجهة المرتقبة معه في المجموعة الثالثة بمونديال جنوب أفريقيا. وكان التفاؤل واضحاً في تناول الصحف الإنجليزية للهزيمة الجزائرية الثقيلة على الرغم من تحذيرات الإيطالي جيوفاني تراباتوني المدير الفني لمنتخب أيرلندا من قوة وسرعة المنتخب الجزائري، حيث أكد أنه يجب على كابيلو ألا يأخذ هذه الهزيمة مقياساً لتقييم المنتخب الجزائري. على مستوى الصحافة يختلف التناول عن التحليلات الفنية، فقد أشارت الدايلي ميل إلى أن رابح سعدان يتمنى ألا تكون مشاركة الجزائر في مونديال جنوب أفريقيا “سخيفة” على حد تعبير الصحيفة، وذلك بعد أن تلقى المنتخب الجزائري هزيمة ثقيلة من أيرلندا قبل أيام من انطلاقة المونديال. وعنونت الصحيفة “لا يوجد ما يزعج كابيلو، الجزائر تلقت الهزيمة بثلاثية من أيرلندا” وقالت في التفاصيل أن روني وجيرارد ولامبارد يمكنهم مشاهدة تسجيل للمباراة لكي يتأكدوا من قدرتهم على غزو المرمى الجزائري على الطريقة الأيرلندية، وأشارت الصحيفة إلى أن غياب مجيد بوقرة، وعنتر يحيى، وحسن يبده كان له تأثير على انخفاض مستوى المنتخب الجزائري. كين يرفض التعليق وقالت صحيفة التايمز في عنوانها الذي رصد المباراة: “روبي كين أرسل للإنجليز بالأخبار السارة “ في إشارة إلى نجاح روبي كين في تسجيل هدفين في مرمى الجزائر، وهو ما يعني قدرة المنتخب الإنجليزي على تجاوز مباراته مع الجزائر بسهولة. ونقل موقع “بي بي سي” تصريحات لكين الذي رفض التعليق على حظوظ إنجلترا في الفوز على الجزائر قياساً على المستوى الذي ظهر به ثعالب الصحراء، وأكد كين أن المباراة كانت في إطار استعداد أيرلندا للاستحقاقات القادمة بعد الخروج من سباق التأهل إلى مونديال جنوب أفريقيا على يد فرنسا على خلفية واقعة لمسة اليد الشهيرة التي تورط بها تيري هنري. وأكد كين أن مباراة انجلتراوالجزائر القادمة في المونديال لا تعنيه، كما أشار إلى أن المواجهة لم تكن فقط من أجل إعداد المنتخب الجزائري بل كانت في مصلحة منتخب أيرلندا أيضاً. وقالت صحيفة الجارديان “منافس إنجلترا في المونديال واجه معاناة كبيرة في أيرلندا”، وقالت في التفاصيل إن بالديني مساعد كابيلو طار خصيصاً إلى دبلن لمتابعة مباراة الجزائر الودية أمام أيرلندا، ولم يجد جديداً سوى المزيد من محاولات سعدان لضبط الأوضاع قبل المونديال، خاصة أنه تلقى هزيمة بثلاثية أمام صربيا في واحدة من المباريات الودية، وتلقى هزيمة ثقيلة من مصر في أمم أفريقيا، الأمر الذي دفعه إلى الترحال إلى ملاعب أوروبا لاكتشاف مواهب جزائرية جديدة، وكان هناك 3 منهم يمثلون الجزائر للمرة الأولى في مباراة أيرلندا الودية، وقال تقرير الجارديان إن زياني هو المبدع الأول في صفوف المنتخب الجزائري بقدرته على صناعة الأهداف والتمرير المتقن، والمراوغات المجدية. الإيطالي يحذر الإيطالي من جانبه علق الإيطالي المخضرم جيوفاني تراباتوني المدير الفني للمنتخب الأيرلندي على المباراة، مؤكداً انه يجب على المنتخب الإنجليزي بقيادة مواطنه فابيو كابيلو عدم الاعتماد في تقييم الجزائر على مباراتها أمام أيرلندا، وأشار إلى ذلك بقوله: “يجب على الإنجليز عدم تقييم الأداء الجزائري بناء على مباراتنا معهم، فهم يملكون منتخباً جيداً وأنا على ثقة من أنهم سوف يظهرون بصورة مغايرة تماماً في المونديال، فهم يملكون مجموعة من اللاعبين الذين يتميزون بالسرعة الكبيرة، والخسارة بثلاثة أهداف لا تعني الكثير ولا تقلل من شأن المنتخب الجزائري، أعتقد أن للمنتخب الجزائري كل الحظوظ للظهور بشكل جيد خلال نهائيات كأس العالم، وأنصح عناصر المنتخب الجزائري بخوض مباريات البطولة بعقلية البحث عن الفوز”. وأضاف تراباتوني: “وعموماً لا يوجد فريق متواضع في كأس العالم، والمنتخبات الكبيرة سوف تعاني أمام المنتخبات التي قد لا تتمتع بشهرة كبيرة، ونحن سعداء بعد أن نجحنا في الفوز على باراجواي ثم الجزائر في إطار الاستعداد للبطولات القادمة”. مجيد بوقرة يتعهد بالقضاء على خطورة روني دبي (الاتحاد) - قال مجيد بوقرة مدافع المنتخب الجزائري إنه يستطيع إيقاف خطورة وين روني مهاجم المنتخب الإنجليزي خلال مواجهة المنتخبين المرتقبة في الدور الأول لمونديال جنوب أفريقيا والتي تقام في 18 يونيو المقبل في كيب تاون، وذكرت صحيفة الصن البريطانية أن بوقرة يملك أفضلية نفسية قبل مواجهة روني، حيث سبق أن نجح في حرمانه من التسجيل في مرمى فريقه السابق شارلتون الإنجليزي، حينما التقى مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي عام 2007 . ونقلت الصحيفة الإنجليزية تصريحات بوقرة الذي قال: “إنها مواجهة صعبة ومهمة ثقيلة على أي مدافع في العالم، ومواجهة روني لا تقل صعوبة عن محاولة إيقاف ميسي وكريستيانو رونالدو، ولكنني أعشق لحظات التحدي حينما أجد نفسي في مواجهة أفضل اللاعبين في العالم، وقد سبق أن واجهت روني خلال مباراة شارلتون مع مانشستر يونايتد في يناير 2007، ونجحت في منعه من التسجيل على الرغم من فوز اليونايتد بالمباراة بثنائية نظيفة”. وأضاف: “ولا شك أن روني هو أحد أفضل المهاجمين في العالم، وقدم موسماً رائعاً مع مانشستر يونايتد، وسوف يعتمد الهجوم الإنجليزي على فعاليته في مباريات المونديال، وأعلم أن السيطرة على تحركاته مهمة ثقيلة، فهو يتحرك كثيراً ويملك المهارة وحاسة التهديف، والقدرة على إنهاء الهجمات بفعالية كبيرة، ولكن من ناحيتي أفكر في مواجهة روني، وفي مباراتنا أمام إنجلترا على أنها المباراة الأهم في مسيرتي، وأترقب اللحظات التي أكتشف خلالها إلى أي مدى يمكنني إيقاف خطورة أحد أفضل المهاجمين في العالم، وإذا كان كابيللو قد قال إن المنتخب الإنجليزي يمكنه الفوز بكأس العالم فأنا أوافقه، ومن جانبي أرشح البرازيل والأرجنتين وإنجلترا للفوز بكأس العالم”.
