من المؤكد أن الأرجنتيني ليونيل ميسي يشكل الهم الأساسي لباتي بوريسوف البيلاروسي وأي فريق آخر يواجه برشلونة الأسباني إن كان محلياً أو أوروبياً، لكن حذر هذا الفريق المتواضع سيكون مضاعفاً اليوم الأربعاء عندما يلتقي الطرفان في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا، وذلك لأن أفضل لاعب في العالم خلال الموسمين الماضيين أمام إنجاز تاريخي. أصبح ميسي على بعد هدفين فقط من إضافة إنجاز آخر إلى مسيرته الرائعة متمثل باللحاق بالأسطورة المجري لاسي كوبالا كثاني أفضل هدّافي تاريخ النادي الكاتالوني خلف الأسطورة الأخرى سيزار رودريجيز (235 هدفاً). دك ميسي السبت الماضي شباك اتلتيكو مدريد (5-صفر) بثلاثية هي الثامنة له منذ انطلاق مشواره في الدوري الأسباني والحادية عشرة منذ ارتدائه قميص برشلونة (في جميع المسابقات) والثالثة في مرمى أتلتيكو الذي أصبح الضحية المفضلة لدى النجم الأرجنتيني الذي هز شباك فريق العاصمة ب14 هدفاً حتى الآن. "أريد مواصلة تحطيمي للأرقام القياسية"، هذا ما قاله ميسي بعد أن رفع السبت رصيده إلى 192 هدفاً بقميص النادي الكاتالوني، مضيفاً "أنا محافظ على رباطة جأشي بشأن هذه المسألة. أتعامل مع كل مباراة على حدة، لكن من الواضح أني متحمس جدًا لفكرة أن أصبح أفضل هدّاف. مضت أعوام كثيرة ولا يزال محتفظاً (كوبالا) بمركزه، آمل أن أتمكن من تخطي الرقم الذي سجله. أريد مواصلة تحطيمي للأرقام القياسية هنا (في برشلونة)". من المؤكد أن ميسي في طريقه لأن يكون الأسطورة التي توازي بأهميتها كوبالا الذي توج مع النادي الكاتالوني بلقب الدوري أربع مرات بين 1952 و1960، أو حتى سيزار الفائز مع الفريق باللقب 5 مرات بين 1945 و1953، خصوصاً أن النجم الأرجنتيني لم يتجاوز الرابعة والعشرين من عمره.