بعد غياب تواصل على امتداد 12 سنة يجدد النادي الافريقي العهد مع الادوار النهائية للكؤوس القارية بعد ان ضمن تاهله للمباراة النهائية لكاس الاتحاد الافريقي لكرة القدم اثر تعادله السلبي مساء اليوم السبت بملعب المنزه امام فريق صن شاين ستارز النيجيري لحساب اياب الدور نصف النهائي. وكان ممثل كرة القدم التونسية تقدم في لقاء الذهاب بنتيجة 1-صفر سجله المهاجم التشادي ايزيكال. وسيتبارى الافريقي في الدور النهائي مع المتاهل من بين المغرب الفاسي وانتر كلوب الانغولي علما وان فريق انتر تقدم في مباراة ذهاب النصف النهائي على ميدانه بنتيجة 2-.1 وتقام مباراة الاياب بين الفريقين يوم الاحد في مدينة فاس. ويعود الافريقي الى واجهة التظاهرات الكروية القارية بعد غياب طويل اذ يعود اخر حضور لفريق "الاحمر والابيض" الى سنة 1999 عندما خسر بقيادة مدربه الحالي فوزي البنزرتي كاس افريقيا للاندية الفائزة بالكاس امام افريكا سبور الايفواري كما سبق للبنزرتي ان فوت في ذات اللقب مع النادي الافريقي ايضا عام 1990 امام فريق اسود نيجيريا. كما يصبح الافريقي بهذا الترشح رابع فريق تونسي يتوفق في ضمان التاهل الى الدور النهائي لكاس الاتحاد الافريقي بعد النجم الساحلي سنوات 1995 و1996 و2001 و2006 و2008 والنادي الصفاقسي اعوام 1998 و2007 و2008 و2010 والترجي الرياضي سنة 1997 علما وان كرة القدم التونسية تملك الرقم القياسي من حيث الفوز بلقب هذه المسابقة ب7 تتويجات. ولم تكن مهمة الافريقي يسيرة لحجز بطاقة العبور الى المباراة النهائية اذ عانى الامرين خلال دور التصفيات اعتبارا لمحدودية رصيده البشري فضلا عن التنقلات الشاقة التي قادته الى ادغال افريقيا وهو يغذي الامل من خلال ترشحه مساء اليوم باثراء سجله بلقب افريقي ثان بعد كاس افريقيا للاندية البطلة في نسختها القديمة عام .1991 ورغم اسبقية الذهاب فقد عانى الافريقي في مباراة اليوم بسبب التسرع والتمريرات الخاطئة التي طغت على اداء اللاعبين خاصة خلال الشوط الاول وقد تميز الاداء العام بتباعد الخطوط خلال البناء الهجومي في حين كان المهاجم التشادي ايزيكال الذي لعب في خطة راس حربة معزولا عن بقية لاعبي خط الهجوم وخاصة يوسف المويهبي والذوادي اللذين لم يقوما بالدور المطلوب في المعاضدة. وفي غياب المهاجم ايمن السلطاني المصاب حاول النادي الافريقي الضغط منذ البداية على حامل الكرة والمباغتة من خلال التسربات الجانبية على الرواقين وذلك سعيا لدعم اسبقيته في لقاء الذهاب وقد توفرت له فرص سانحة عديدة خاصة عن طريق متوسط الميدان الكامروني الكسيس ماندومو د7 الذي مرت تصويبته جانبية ثم محمد علي اليعقوبي الذي مرت تسديدته الراسية فوق المرمى د23 . وواصل الافريقي ضغطه من اجل افتتاح التسجيل وكاد ان يكون له ذلك عندما استغل الذوادي في د38 سوء تمركز محور الدفاع النيجيري وسدد في اتجاه المرمى الشاغر بعد خروج الحارس لكن كرته اصطدمت بمهاجم الافريقي ايزيكال الذي كان متمركزا قرب الخط النهائي قبل ان يتم تشتيتها. في المقابل بدا المنافس النيجيري عازما على قلب المعطيات في ملعب المنزه فالقى بكل ثقله في الميزان محاولا بالخصوص استغلال اقامة المباراة دون حضور الجمهور لقلب المعطيات وضمان تاهله الى اول دور نهائي قاري في تاريخه لكن محاولاته المتكررة خاصة عن طريق اكومبو د28 و31 ومبالا د36 اصطدمت بدفاع افريقي صلب بقيادة بلال العيفة والحارس المتالق ايمن بن ايوب. ولم يختلف الشوط الثاني من حيث الاسبقية على مستوى الهجومات وفرص التهديف عن الشوط الاول فقد بادر ابناء المدرب فوزي البنزرتي بلعب الهجوم مستغلين تراجع وسط الميدان النيجيري الى مناطقه الخلفية وسوء تمركز الظهيرين من اجل المباغتة لكن فرص التهديف غلب عليها التسرع. وقد اتيحت فرصة حقيقية سانحة لافتتاح التسجيل للاعب شاكر الرقيعي الذي لم يتوفق على اثر تجاوز محور الدفاع في مغالطة حارس صن شاين د75 لكن الفرصة الابرز التي توفرت للافريقي كانت عن طريق قائد الفريق زهير الذوادي /د90 زائد 2/ الذي تمكن من مجهود فردي رائع بينما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة من اختراق خط الدفاع لكنه قبل التسديد النهائي اصطدم بالحارس ليامر الحكم الزامبي جاني سيكازوي بمواصلة اللعب بينما طالب الافريقي بركلة جزاء. تشكيلة النادي الافريقي ايمن بن ايوب وبلال العيفة ومهدي الرصايصي وزياد الزيادي واسامة الحدادي وشاكر الرقيعي ومحمد علي اليعقوبي والكسيس موندومو وزهير الذوادي ويوسف المويهبي عوضه سيف الدين العكرمي د67 وايزيكال. ادار هذه المباراة طاقم تحكيم زامبي يتالف من الحكم جاني سيكازوي والمساعدين برونو تيمبو وفرانسيس شيشيكانو.