تبرز غداً الأربعاء المواجهتان الناريتان في المرحلة السابعة عشرة من الدوري المصري لكرة القدم، الأولى تجمع بين المصري والأهلي المتصدر، والثانية بين الزمالك الثالث والإسماعيلي الخامس. ويلعب غداً أيضاً الإنتاج الحربي مع طلائع الجيش وتليفونات بني سويف مع إنبي، وتستكمل المرحلة يوم الخميس، فيلتقي سموحة مع غزل المحلة والمقاولون العرب مع مصر المقاصة وإتحاد الشرطة مع وادي دجلة، وتختتم السبت فيلعب بتروجيت مع الإتحاد السكندري وحرس الحدود مع الداخلية. الأهلي يسعى للتمسك بصدارته يتصدر الأهلي برصيد 36 نقطة، يليه حرس الحدود (34) والزمالك (32) وإتحاد الشرطة (26) والإسماعيلي (25). ورفع الجهاز الفني للأهلي حالة الإستعداد النفسي في بحثه عن الفوز على الفريق البورسعيدي الغائب منذ عامين، في حين أن الأخير متحفز في ظل قيادة الجهاز الفني الجديد المتكون من التوأم حسام وإبراهيم حسن للفريق. ويعود إلى صفوف الأهلي محمد بركات أحد أبرز لاعبيه، فضلاً عن المهاجم عماد متعب وصمام الدفاع وائل جمعه ومحمد نجيب العائد من إصابة طويلة أبعدته منذ بداية الموسم، الأمر الذي شعر معه المدرب البرتغالي مانويل جوزيه بالراحة قبل لقاء القمة في المرحلة التالية مع الزمالك، لكن يغيب عنه أحمد السيد بسبب الإيقاف لنيله الإنذار الرابع. على الجانب الآخر، استعد الجهاز الفني للمصري بشكل سريع بعد الفوز الصعب في المرحلة قبل الأخيرة على إنبي ثم التعادل مع الإسماعيلي، وتكتمل صفوف الفريق بعودة الظهير الأيمن أحمد فوزي وحسام حسن واستقرار الحالة الصحية والبدنية للبوركيني عبد الله سيسيه بعد الإصابة التي لحقت به أثناء لقاء الإسماعيلي الأخير. قمة خارج حدود التوقعات وفي القمة الثانية التي ستكون عصية عن التكهنات المسبقة، سيسعى الزمالك إلى استرداد توازنه بسرعة بعد الخسارة أمام إنبي (1-2) الجمعة الماضي عندما يلاقي "دراويش" الإسماعيلي. وقد حث المدير الفني للفريق حسن شحاتة لاعبيه على الفوز على الإسماعيلي ثم على الأهلي، معتبراً أن الفوز في المباراتين سيكون مفتاح الإستمرار في المنافسة على لقب البطولة الغائب عن الفريق منذ سبع سنوات. وتعاهد الجميع في الزمالك على تقديم مستوى يليق بتاريخ الفريق والمساندة الجماهيرية الكبيرة التي يحظى بها. ويعول شحاتة على القوة الضاربة في وسط الملعب المؤلفة من أحمد حسن والكاميروني أليكسيس موندومو ونور السيد، هذا الأخير الذي حظي بنوع من التوجيهات الفنية مع تحذيره من الإنذار الرابع الذي قد يحرمه من لقاء القمة أمام الغريم التقليدي الأهلي. وشدد المدرب العام إسماعيل يوسف على التركيز مع المهاجمين أحمد جعفر والبينيني رزاق لزيادة الفعالية أمام المرمى، لكن يظل تخبط خط الدفاع المشكلة الرئيسية نتيجة عدم التفاهم وانعدام الإنسجام بين لاعبيه. في المقابل، سيحاول المدير الفني للدراويش محمود جابر التصدي لحالة عدم التوفيق التي صاحبت الفريق في اللقاءات الأخيرة وآخرها التعادل مع المصري سلباً (0-0)، معولاً على خبرة لاعبه حسني عبد ربه، فضلاً عن النيجيري غودوين والمالي محمد تراوري الوافد الجديد في فترة الإنتقالات الشتوية، وإبراهيم يحيى وأحمد سمير فرج وأحمد علي.