يبدو أسامة الملولي من عينة السباحين الذين يحركهم طموح لا ينتهي وستكون ألعاب لندن 2012 فرصة جديدة لبطل تونس لإضافة المزيد لسجله الذهبي الحافل. وفي العاصمة البريطانية سيضيف بطل العالم والألعاب الاولمبية البالغ من العمر 28 عاما لنفسه تحديا جديدا بعدما نجح في التأهل لسباق عشرة كيلومترات في المياه المفتوحة (الماراثون) حين تقام الألعاب الاولمبية بين 27 جويلية تموز و12 اوت. وسيقام سباق الماراثون في العاشر من أوت وقبله سيدافع الملولي عن لقبه في سباق 1500 متر حرة الذي احرزه في بكين قبل أربع سنوات حين منح تونس سابع ميدالية في تاريخ مشاركاتها في الألعاب الاولمبية الذي بدأ في روما عام 1964. وقال الملولي حين تأهل لسباق الماراثون من خلال مسابقة في سيتوبال البرتغالية في يونيو حزيران الماضي "هذا السباق يبدو سهلا لكنه ليس كذلك." ويبرز الطموح باعتباره كلمة السر التي تقف وراء ما يحققه الملولي الذي يعيش في ولاية كاليفورنيا الامريكية ويتدرب فيها وقال لرويترز لدى مشاركته في الألعاب العربية بالدوحة في نهاية العام الماضي إنه لا يركز إلا على السباقات. وقال الملولي في الدوحة حين اعتلى قمة منصة التتويج 16 مرة "الطموح يتجدد لدي كل يوم. كل هذا يجب أن يقترن باستجماع التركيز. انا في غاية التركيز دوما عند خوض النهائيات بغض النظر عما يحدث من حولي لان ما قدره الله سيكون. اركز على السباقات فقط." وسيقود الملولي في لندن فريقا يضم غيره سباحين اثنين وفتاة واحدة هي سارة الاجنف. ويبدو الملولي وديعا بالابتسامة التي لا تفارق وجهه لكنه يصبح أشبه بسمكة القرش عند نزوله للمياه خاصة في سباقات المسافات الطويلة التي يتخصص فيها. ويقول السباح الذي يتدرب حاليا في اوروبا استعدادا لمنافسة أبطال العالم في لندن انه "كلما طالت مسافة السباق كلما كان هذا افضل بالنسبة لي." وفي الدوحة حين اختير الملولي كأفضل رياضي في الدورة العربية أكد السباح الذهبي أن مشاركته هناك لم تكن سوى اعداد للألعاب الاولمبية. وأضاف "الدورة العربية مرحلة من مراحل الاستعداد لدورة الالعاب الاولمبية. إنها دفعة كبيرة لي. لكني أؤكد أن الألعاب الاولمبية تهمني قبل أي شيء آخر." وتابع "قبل أربع سنوات حاول الاسترالي جرانت هاكيت الذي كان أيضا بطلا اولمبيا لسباق 1500 متر حرة التأهل لسباق الماراثون ولم ينجح. كان هذا في ذهني حين أعلنت اختياري لسباق المياه المفتوحة ولقد نجحت في التأهل."