فشل الأولمبي الباجي في تجسيد تطلعات أنصاره واكتفى بنقطة يتيمة وذلك خلال منافسة كروية متوسطة المستوى رغم محاولات الباجية عبر تسربات المعمري ورودريغ وتوغلات المناعي والمحمدي مع حركية كامارا والمعاضدة الخلفية، فإن فريق الضاحية نجح في امتصاص حماس الباجية عبر تعبئة وسط الميدان والتعويل على خبرة ابن شويخة في تنويع اللعب والبناء الهجومي نحو حداد وحران وطارق الزيادي الذي أقلق أنيس باشا ورفاقه بسرعته وحركيته. والنتيجة انحصار اللعب في وسط الميدان مع بعض التسديدات القوية من المحمدي (دق20) ونزار قربوج (دق28) فيما اصطدمت محاولات المناعي والجلاصي والمعمري باليقظة الدفاعية لسليم سيسي وزملائه ولو أن اللاعب شمس الدين الذوادي كاد يفاجئ حارس الباجية قيس العمدوني عبر تسديدة أرضية قوية توفق علي الهمامي في صدها. بعد الاستراحة تحركت خطوط الفريق الزائر وتدخل الحارس العمدوني أمام أوليفي فيما سدد حران بجانب المرمى... وضعية حتمت على المدرب بلحوت الاستنجاد بالمهاجم نبيل الميساوي ثم مومبلي ليرتفع نسق اللعب وتعدد العمليات من الجانبين ولو أن حرارة الطقس أثرت على تحركات اللاعبين... مد وجزر ومحاولات خطيرة من رودريغ والميساوي والمعمري لكن قوة الضيوف الدفاعية أحبطت كل العمليات وذلك مقابل اعتماد الزائرين على الهجمات المرتدة لاستغلال المساحات مما أقلق دفاع المحليين وأفرز اقصاء الغابوني رودريغ بعد حصوله على الانذار الثاني (د83)... لكن رغم النقص العددي ضغط رفاق المحمدي وخلقوا فرص بالجملة أهمها لكامارا ورودريغ لكن استئساد الزيتوني ومهارته حالت دون تغيير النتيجة ولو أن الضربة القاضية لفائدة الضيوف أهدرها المهاجم جونيور وصوب خارج المرمى.