مدينة صفاقس العتيقة تأسست سنة 849 ميلاديا في العهد الأغلبي.المدينة العربية الإسلامية التي ما زالت تحيطها أسوارها كاملة. تحفة أثرية تركها سكانها وأهملها معهد التراث الجهوي والوطني ولا تهم السلطات البلدية. ولا أثر لجمعية صيانة مدينة صفاقس العتيقة لأي خدمة ولا إنجاز لحماية التراث المعماري. ويستمر تدهور مدينة صفاقس العتيقة في صمت رهيب صمت يشمل كل ما يخص مدينة صفاقس وولايتها وكأن هذه الولاية لليست جزءا من الجمهورية التونسية فلا مكانة لها في مشاريع وبرامج الدولة التونسية. ويعجز المعهد الوطني للتراث للقيام بترميمها وصيانتها اعتمادا على أن معهد التراث ليس له ميزانية وكفاءات تخول له الصيانة المرموقة. فتموت مدينة صفاقس نفسا نفسا وتتراجع التنمية شيئا فشيئا ولا يتظاهر الشعب بصفاقس لتغيير هذه الأوضاع القاهرة المزرية. فكيف تريدون أن تستقطب هذه المدينة كل زائر يرغب في اكتشافها. فمتى تصبح مدينة صفاقس وولايتها قطبا جميلا يأتي لزيارتها كل التونسيين والأجانب بصدر رحب ؟