بعد الثورة إرتطبت المشاريع ” الصفاقسية ” بمجال التحليق والجو' والفضاء الشاسع وعالم الطيران والصناعات الجوية . من شركة سيفاكس ارلينز الى مشروع رسكلة الطائرات القديمة . هذا المشروع الضخم الذي سيبعث في قابس وبفكر وسواعد ورأس مال ” صفاقسي ” . فلماذا تحاول الحكومة كسر الأجنحة ” الصفاقسية ” والحيلولة دون طيرانهم في سماء التنمية والعالمية ... ؟؟ يبدوا أن أبناء جهة صفاقس من رجال المال والأعمال منذ قيام الدولة التونسية يعانون من تجاوب السلطة لفكرهم التنموي الطموح ‘ وأشكال إبداعاتهم في بعث المشاريع وتصوراتهم الإقتصادية التي ترتقي بتونس إلى منظومة التطور واكتساح الأسواق لتحلق أفكارهم في سماء العالمية . بالرفض والعرقلة وتعطيل مسار البعث والتنفيذ لهذه الافكار الاستشرافية . تقبل الملفات لتظل على الرفوف سنوات وكأن “الصفاقسية ” كتب عليهم التعب والجري وراء طموحاتهم . من الحكومات المتعاقبة على تونس وحتى اللحظة وبعد الثورة ‘ لازالت هذه المشاريع المطروحة تعاني من هذا التسيير وهذا الروتين الإداري وهذه الموجة الدائمة في حق أبناء جهة صفاقس . رغم المقترحات العالية من حيث الفكرة وقيمة مواطن الشغل ‘ والقيمة المضافة ‘ وقوة رأس مال المشاريع ‘ ورغم الإستعدادات الإقتصادية ودراسات الجدوى وتوفير رأس المال والشركاء . إلا أن أغلب أجهزة الدولة تقابل هذا الطرح بالعرقلة ‘ كالعادة والوقوف وراء عدم تحقيق هذه المشاريع . إلا بعد عناء وجهد وقوة إرادة وصبر لتطلع هذه المشاريع الى الوجود وتحقق هذه الافكار . عودة لما لقيته شركة ” سيفاكس انلايز ” القضية التي شغلت الرأي العام في تونس والتي خلقت حراك كبير على صفحات الانترنت وعلى أمواج الأثير' وتصدرت عناوين الجرائد يتم الاتفاق وبعد جهد جهيد على تمكينها من استعمال كامل المطارات التونسية . هاهو مشروع جديد يدخل نفس الدائرة لتطحنه قرارات الإدارة التونسية من جديد وتشد على عدم التحقيق وتحاول العرقلة والتعطيل رغم كثرة اللقاءات وحضور اللجان . صاحب المشروع هو الباحث في ميدان صناعة الطائرات يريد التحليق في سماء تونس بأجنحة تكسرت وطائرات جنحت او تحطمت او أحيلت على التقاعد يبعث فيها الروح لتحلق في سماء تونس ويعيدها الى الوجود عبر بعث مشروع كبير وبرأس مال ضخم لرسكلة الطائرات القديمة . السيد عامر عبد الناظر أصيل مدينة صفاقس باحث في ميدان ومجال الطائرات إنطلقت فكرة مشروعه منذ أكثر من أربعة سنوات . ظل يوثق ويبحث في مشروع إعادة بناء و رسكلة الطائرات التي إنتهت مدة صلاحيتها وتحليقها في المجال الجوي ليعيدها بعد شيخوختها إلى صباها من جديد' ويمكنها من فرصة السباحة في السماء عبر مشروع بكلفة 50 مليار دينار ويشغل قرابة الألف متخصص إضافة إلى أنه وفي غضون ثلاثة سنوات يرتفع الى 3000 عامل مع إمكانية التوسع في فضاءات أخرى . ويطمح المشروع إلى معالجة أكثر من مائة طائرة في السنة واختار مدينة قابس وتحديدا مطار مطماطة لما تتوفر لديها من بنية تحتية قادرة على استيعاب هذا الإستثمار الضخم وما يتمتع به أبناء قابس من حبهم للعمل واتباع خطوات أهل صفاقس . يدخل المشروع دوامة الإدارة التونسية وروتين وبيروقراطية الوثائق ويتنقل داخل مكاتب الوزارات تتقاذفه قرارات المديرين وقوانين العهد البائد . يستقر في أحضان اللجان التي لا تحذق الطيران واختصاصها كسر الأجنحة وخاصة ” الصفاقسية ” منها ... هذا المشروع يتطلب سرعة الرد وقد تمت دعوة الباعث لحضور جلسات متعددة لطرح التفاصيل وشرح الإجراءات ومراسلة الوزراء لتكون الإجابة بعدم الرد ‘ ويبقى الهاتف خارج الخط ... لم تنقطع محاولة المستثمر ليقنع وزير التنمية اللذي أعجب بالمشروع و احاله في مذكرة الى رئيس الحكومة لعرضه على مجلس الوزراء وتمت دعوة المستثمر أخيرا لبسطت المشروع من جديد على لجنة تحتوي على جميع الاختصاصات وممثلة من الوزارات المعنية . هل يدخل المشروع في حيز التنفيذ أم يبقى في رفوف الدولة ... ؟؟؟ هل تحلق الطائرات في سماء خليج قابس وتعود إلى الأجواء بعد قهر الشيخوخة ... ؟؟؟ هل مكتوب على أبناء صفاقس أن يظلوا على الأرض ولا يفكروا في الأجواء ولا ينظروا إلى السماء ولا يطمحون في مغازلة السحاب ... ؟؟؟