تنظم الجمعية التونسية لطب الأورام تحت إشراف السيد وزير الصحة مؤتمرها الثالث أيام 9 و 10 أكتوبر 2015 بصفاقس. و تضم هذه الجمعية العلمية أطباء الأورام بمختلف القطاعات العمومية و الخاصة من مختلف جهات الجمهورية. و سيتم التطرق خلال هذا المؤتمر إلى العديد من المواضيع أهمها سرطان الثدي الذي يعتبر أول سرطان عند المرأة بتونس بحيث تقدر عدد الإصابات بهذا المرض ب 2500 إلى 3000 حالة في السنة.مكنت الأدوية الجديدة كالعلاجات الموجهة الذكية و العلاجات الهرمونية من إحراز تقدما كبيرا اقترن بتحسين نسب الشفاء للمصابات بهذا السرطان و سيقوم المتدخلون التونسيون و الأجانب بالتطرق لهاته المواضيع و ضبط الأولويات في ما يخص استعمال هته الأدوية في تونس. ومن ناحية أخرى ستخصص خلال هذا المؤتمر، حصة كاملة لدراسة البيولوجيا الجزيئية للأورام التي تمثل ثورة حقيقية في الرعاية العلاجية لهذا المرض حيث تمكن من استهداف الخلايا السرطانية بصفة موجهة حسب الإخلالات الجينية الموجودة في الورم. و سيتم جرد الإمكانيات التونسية في هذا المجال. و سيتم التطرق أيضا إلى البحث العلمي في مجال السرطان و سبل تطوره في المغرب العربي مع مشاركة رئيس الجمعية المغربية لطب الأورام. و ستخصص حصة أخرى إلى سياسة أدوية الأورام السرطانية في تونس مع التطرق الى ثمن و مسالك توزيع هذه الأدوية و الصعوبات التي تعترض مرضى السرطان للتحصل عليها و دور الصناديق الاجتماعية في هذا المجال. و من ناحية أخرى، يلعب الممرض في طب الأورام دورا هاما في الإحاطة بمرضى السرطان و ستخصص حصة يقدم الممرضين فيها تجاربهم و مشاغلهم. و في نطاق التكوين المستمر للأطباء، سيتم على هامش المؤتمر تنظيم يوم دراسي حول سرطان الجهاز الهضمي بالتعاون مع الجمعية الفرنكوفونية لسرطان الجهاز الهضمي. أكثر من 250 مشارك في المؤتمر من بينهم 20 محاضرا تونسيا و 15 محاضرا أجنبي من فرنسا و سويسرا و إسبانيا و المغرب و الجزائر أكدوا مشاركتهم. و تتقدم الجمعية التونسية لطب الأورام بالشكر إلى المحاضرين التونسيين و ترحب بالمحاضرين الأجانب الذين أكدوا حضورهم بالرغم من الصعوبات التي مرت بها بلادنا.