عاد الهدوء إلى مدينة سبيطلة من ولاية القصرين في ساعة متأخرة من مساء يوم الثلاثاء بعد ليلة من المواجهات و عمليات الكر و الفر التي اندلعت بين وحدات أمنية و عدد من الشبان، عقب موكب دفن الشاب ابن المنطقة هيكل الراشدي الذي توفي أول أمس بمستشفى سهلول في ولاية سوسة متأثرا بإصابة بليغة على مستوى الرأس، أصيب بها في الإحتجاجات الأخيرة التي شهدتها المدينة. و قد اقدم الشبان المحتج على غلق عدد من الطرقات بالمنطقة و رشق أعوان الأمن بالحجارة و الألعاب النارية و إشعال العجلات المطاطية، ممّا اضطر الأمنيين الى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. و افاد مصدر امني بالجهة ان المؤسسات و المنشات العمومية و الخاصة في مدينة سبيطلة شهدت مساء الثلاثاء تمركزا مكثّفا للوحدات الأمنية لتأمينها وحمايتها.