1- لماذا هذا التشنج المبالغ فيه؟ لماذا الخشونة والفظاظة في التعامل؟ لماذا يصدر عن البعض منكم البذاءة وفاحش الكلام الذي يندى له الجبين؟ لماذا الافراط في استعمال القوة الشرعية؟ لماذا التصرف الفظ؟ لماذا التحامل على رابطة حقوق الإنسان زيادة على سبها وشتمها بأقذع النعوت؟ هل يعقل ان يصدر هذا من البعض منكم؟ ألا يسيء ذلك إلى شرف المهنة وإلى ذواتكم المعنوية وإلى مؤسستكم الموقرة؟ الا يوقعكم ذلك في حالة خصومة دائمة مع قسم من المواطنين؟ أليس دوركم حماية المواطن وخدمته في كنف احترام حقوقه الإنسانية؟ 2- لماذا تسيئون بتلك الافعال المشينة إلى تضحياتكم الجسام في حماية الوطن؟ لماذا تمسون من المقام العالي الذي اكتسبتموه بفضل بسالتكم في محاربة الارهاب؟ الم نحيي كلنا شهداء المؤسسة الامنية ؟ الم نقف اجلالا للجرحى والابطال ؟ ثم الم يحرركم ذلك الشباب الذي خرج ليلا ذات شتاء 2010 من ربقة الاستبداد والأوامر الظالمة؟ فلماذا ذلك التشدد في التعامل معهم الذي وصل حد سوء المعاملة(عند التوقيف او التظاهر) الممنوع قانونا؟ 3- لماذا تعتبرون أن المجتمع المدني لا ينظر باهمية الى حقوقكم وخاصة منها حقكم في الكرامة والحماية؟ أفلستم تونسيين كما التونسيون أجمعين؟ لكن اليس ذلك من دور الوزارة؟ ثم الا تفترض طبيعة عملكم ضبط النفس والتقيد بمبدا النسبية عند رد الفعل على خروقات، حماية لحقوق الإنسان؟ الا يقر الجميع بصعوبة عملكم وبتعقيداته والتي تفرض على السلطة مدكم بكافة الامكانيات؟ 4- واخيرا هل تنتظرون ان تكف الرابطة عن الدفاع عن حقوق المواطن (الذي لا سند له) الانسانية لان ذلك سيوقعها في خصومة معكم؟ هل تنتظرون منها السكوت عن حالات تعذيب وانتهاكات لحقت مواطنين من قبل البعض منكم؟ 5- ندعوكم إذن ونحن معكم الى ان تكون القوى الامنية قوة جمهورية محترمة لحقوق الانسان.
