هل بإمكان صفاقس ان تعيش على نفس الوتيرة …وتيرة الوعود الكاذبة والزائفة والتي يطلقها السياسيون بغية الحصول على اصواتهم فقط …هل تحتمل كل هذا الكم من الزيف والنفاق فكلما حل مسؤول بصفاقس إلا واطلق كل عبارات التقدير والحب والإعجاب بقدرة الصفاقسية على العمل وبعزمه على فتح جميع السبل الكفيلة بالرقي بهذه المدينة قاطرة الإقتصاد التونسي ولكن وبمجرد قضاء وتره حتى يتنصل منها بطريق فجة ويترك مهمة إكمال المسرحية في أكره فصولها إلى من يمثل السلطة واعني به والي صفاقس …فكل الولاة الذين تعاقبوا على المسك بزمام امور الولاية اكملوا فصول تهميش المدينة وترييفها وركن الملفات الحارقة في خزائن الإهمال وإكتفوا كلهم بمن فيهم الوالي الحالي بالزيارات التي لا تقدّم شيئا للمدينة بل هي لتلميع صورة الحاكم ولخلق ديناميكية جوفاء …فصفاقس مازالت تغرق في شبر ماء والقادم اسوأ بكثير فالبنية التحتية للمدينة تهالكت وإنتهى امرها ونحن على ابواب الامطار يمتلكنا الخوف والرعب من أن نجد انفسنا في شاطئ القراقنة وتجرفنا المياه التي لن تجد قناة واحدة صالحة لإستقبالها … العام صابة هذا ما يقولونه وما يبشرون به الصفاقسية وكلنا نعرف اين تذهب الصابات التي لا يستفيد منها المواطن في شيء فزيت الزيتون رغم الصابة القياسية بلغ 9 دنانير وقريبا سيباع في الصيدليات وتسلم حسب وصفة طبية وفي الحالات الضرورية فقط ويكفي المواطن " زيت الحاكم " الذي نخر عضامه ….الدقلة وفي إنتاج قياسي هذه السنة لم يصلنا منها غير " سقط المتاع " وكان الله حرمها على المواطن التونسي وحتى الفلاح لم يستفد منها بل إستغلها اصحاب المال والجاه لتصديرها باليورو …صفاقس لم تعد تحتمل ما يصنع بها وقريبا ستنفجر قلوب الصفاقسية( قبل رواريهم ) من الحيف الذي يتعرضون له والسلط الجهوية وأولها السيد الوالي مطالبة بكل جد ان تفتح الملفات المسكوت عنها حتى وإن لم تستطع حلّها فيكفيها مصارحة الصفاقسية بعجز الحكومة عوض ان يعيشوا على آمال لن تتحقق .