التلوّث الذي تعيشه مدينة صفاقس فاق جميع الحدود المسموح بها دوليّا فبالإضافة إلى تراكم جبال الاوساخ والفواضل المنزليّة وما تجود به السياب على الصفاقسيّة من غازات سامّة مسّت منهم مقتلا وأعدمت الهواء والتربة والماء ليأتي الدّور الآن على شاطئ القراقنة التي أغتيل ذات يوم بعد فصله عن البحر وترك متنفّس بسيط له تغطيه قنطرة عديمة الفاعليّة مما جعله منه مصبّا جديدا مختصّا في القوارير البلاستيكيّة وغيرها وقد كان بالغمكان ان يكون هذا الشاطئ مدينة ملاه كاملة الشروط لو وجدت الرغبة السياسية والعزيمة الصادقة ولكن مسلسل إنتهاك حرمة صفاقس ومواصلة تهميشها تمنع مجرّد التفكير في عمليّة الإصلاح