اثار نص مسابقة تصميم شعار المكتبة الوطنية التونسية الصادر عن ادارة المكتبة التابعة لوزارة الشؤون الثقافية التونسية جدلا كبيرا على صفحات التواصل الاجتماعي لفنانين ومصممين رافضين لطريقة طرح المسابقة وخاصة لجعلها حصرية لطلبة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية. وفي هذا السياق أكد عدة مصممين وفنانين تشكيليين رفضهم واستغرابهم من هذا التصرف الغير المبرر والذي لايحترم أهل الاختصاص. وردا على ماجاء من استياء، قدمت السيدة رجاء بن سلامة المسؤولة الأولى على المكتبة الوطنية التونسية على صفحتها الخاصة بيانا توضح فيه سبب اختيار طلبة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية لانجاز هذا المشروع بتعلة انهم يدرسون مادة التصميم. غير أن هذا البيان زاد الطين بلّة مما أثار جدلا أوسع حين اعتبرت أولا أن شح الموارد المالية هو سبب اللجوء الى الطلبة لانجاز الشعار وعلما أن قيمة الجوائز الثلاثة هي 10000 دينار والذي اعتبره اهل الاختصاص مبلغا هاما وقد يكون يتجاوز السعر المتعارف به خاصة لدى الشركات الناشئة التي تزخر بكفاءات هامة في مجال التصميم. وثانيا لما اعربت انه سوف يقع الاستعانة بطلبة من معاهد الفنون التشكيلية في مرحلة قادمة لتجميل مدخل المكتبة مما اعتبره البعض استنقاص من قيمة الفنان التشكيلي والمصمم ودوره الفعال في بناء المجتمع.وثالثا حين اعربت السيدة رجاء بن سلامك بكونها لا تؤمن بالاختصاص الضيّق... مما مكن من تأويله بعدة طرق منها لما كل هذه المعاهد الحكومية المتخصصة كما ذكره بعض من نقدوا هذا البيان التوضيحي. وردا على هذه المسابقة، اصدرت جمعية التحالف التونسي للمصممين على صفحتها الخاصة بيانا للرأي العام تستنكر فيه ماجاء في نص المسابقة وتعتبره اقصاء لاهل الاختصاص وهم المصممين بصفة عامة ومصممي الڤرافيك بصفة خاصة كما تستنكر بشدة هذه المبادرة التي تبدو غير مدروسة من جميع جوانبها والتي قد تخلق مضيعة للوقت واهدار للمال العام. كما دعى هذا البيان التوضيحي للجمعية المسؤولين على هذه المسابقة وعلى رأسهم السيدة وزيرة الشؤون الثقافية والسيدة مديرة المكتبة الوطنية والسيد مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية مراجعة نص وضوابط المسابقة لتحقيق غاية أفضل.