أسدل الملتقى الوطني لكورال المدارس الابتدائية بمدينة صفاقس من 06 إلى 08 نوفمبر 2015 ستاره فكان حصاده وفيرا واعدا وأجواؤه حافلة بالفرح والتنافس النزيه حيث توجت لجنة التحكيم برئاسة الفنان ومتفقد مادة التربية الموسيقية نبيل الزواري نخبة من العروض الفردية والجماعية المتميزة كان أبرزها على الإطلاق الصوت الشجي العذب للتلميذة وئام لعريض من مدنين التي أبهرت الجميع بأدائها الاستثنائي في 5 مناسبات بطلب من الحاضرين ولجنة التحكيم لأغنية "السلام" وهي إنتاج خاص بالملتقى كتب كلماتها ولحنها المربي ومؤطر كورال الموسيقى بمدرسة 2 مارس 1934 بمدنين عماد العلاقي هذا الكورال الذي حاز المرتبة الأولى في مسابقة الأداء الجماعي….وئام لعريض تغنت بتونس السلام ، شدت بصوتها الملائكي على ركح دار الثقافة حي الأنس ساقية الزيت فأطربت الأفئدة وأدمعت العيون واستحقت صدارة التتويج بلا منازع كما حظيت بشرف تبني إذاعة صفاقس لأغنيتها تسجيلا وتوزيعا. مفاجآت الملتقى السارة صنعها كذلك تلميذ مدرسة الإصلاح الشيحيةبصفاقس محمد عزيز المعزون الذي شد إليه الأنظار واقتلع عبارات الثناء والانبهار لقدراته الإيقاعية الفائقة على آلة " Batterie eléctrique " فنال بجدارة المرتبة الأولى في ترتيب العازفين . ذاكرة هذا الملتقى الذي اختتمه وزير التربية ناجي جلول يوم الأحد 08 نوفمبر 2015 احتفظت في طياتها بعديد الصور التي جعلت منه بحق عرسا للطفولة المبدعة ، فقد شارك في فعالياته 500 طفل يمثلون 20 كورالا للأطفال من مختلف الولايات وخصته المندوبية الجهوية للتربية صفاقس 2 بفضل ما عقدته من شراكات مع هياكل عمومية و مجتمع مدني بإجراءات تنظيمية محكمة سواء من حيث الإخراج الركحي والفني للعروض أو من حيث تأطير التلاميذ إذ حرصت في هذا السياق على إعداد هدايا قيمة لجميع الأطفال المشاركين والمتوجين في المسابقات الثلاثة ، وأمنت إقامتهم المريحة بالمركز القطاعي للتكوين في الجلود والأحذية بساقية الزيت كما نظمت لفائدتهم بالتعاون مع دار الثقافة عروضا تنشيطية وورشات مفتوحة كامل اليوم في الإعلامية والتربية التشكيلية والمطالعة والحكاية إضافة إلى عروض مسرحية وسينمائية خلال السهرات . تجدر الإشارة إلى أن عددا من وسائل الإعلام واكب هذه التظاهرة من خلال البث المباشر والتغطية الحينية كما سجل ثلة من المسؤولين بوزارة التربية والمندوبين الجهويين إضافة إلى ممثلي السلطة الجهوية بصفاقس حضورهم الفاعل لكل فقرات الملتقى شحذا لهمم التلاميذ وتحفيزا لهم على مزيد التألق والإبداع وقد أجمع الحاضرون إثر انتهاء الملتقى على التحسن الملحوظ في أداء التلاميذ عزفا وغناء وهو ما يبشر باستعادة النسق الطبيعي للأنشطة الثقافية في مؤسساتنا التربوية مؤكدين على الأهمية القصوى لمثل هذه الملتقيات باعتبارها فرصة سانحة لاكتشاف المواهب التلمذية وتثمينها.