أدّت بعد ظهر اليوم السيدة ليلى جفال وزيرة العدل زيارة غير معلنة إلى السجن المدني بالمرناقية، وقد عاينت السيدة الوزيرة بصفة فجئية ظروف إيداع المساجين بالغرف والأجنحة،مشددة على ضرورة بذل أقصى الجهود لتحسينها والحرص على تأمين نظافة الغرف والفضاءات الصحية والأدواش، وتوفير كل مقومات السلامة. وتحادثت السيدة الوزيرة مع عدد هام من المودعين واطلعت على وضعيتهم الجزائية وظروف إيداعهم واهم مشاغلهم وتشكياتهم. كما عاينت وزيرة العدل لدى زيارتها لمطبخ السجن المدني مدى احترام القواعد الصحية، مستوضحة عما وفرته إدارة السجن من وجبات وتأمين الإعاشة الجيدة للمساجين، واطلعت على ظروف خزن المواد الغذائية واحترام قواعد حفظ الصحة، مؤكدة على وجوب إتباع أقصى درجات اليقظة في توفير المواد وحسن حفظها وتقديم وجبات غذائية متكاملة وصحية تستجيب لمتطلبات السلامة، مع التأكيد على ضرورة العمل على ضمان حسن انتظام التزود بها وإحكام التصرف فيها. وزارت السيدة الوزيرة بعض الورشات والفضاءات المخصصة لزيارة عائلات المودعين، إلى جانب مصحة السجن والتحاور مع الإطار الطبي وشبه الطبي المشرف على المتابعة الصحية للمودعين، مستفسرة عن مدى توفر الأدوية بصيدلية الوحدة السجنية، وقد تم التأكيد على عدم وجود أي نقص في الأدوية مع الحرص على تأمين الرعاية الصحية الضرورية للمودعين. كما تحادثت وزيرة العدل مع عدد من إطارات وأعوان السجن المدني بالمرناقية، وأصغت إلى أبرز مشاغلهم، وأثنت على جهودهم، داعية إياهم إلى ضرورة مضاعفة هذه الجهود اعتبارا لحجم وخصوصية العمل بالسجن المدني بالمرناقية وكافة المؤسسات السجنية، مؤكدة من جهة أخرى على حرص الوزارة على اتخاذ ما يلزم من إجراءات لتحسين ظروف الإيداع بمختلف الوحدات السجنية ومراكز الإصلاح وفي ذات الوقت تحسين ظروف عمل الإطارات والأعوان، مشيرة إلى ضرورة العمل على تطوير المنظومة القضائية والسجنية في إطار مقاربة حقوقية شاملة، موصية بضرورة مواصلة العمل على حسن إدماج المساجين وتشريكهم في برامج التكوين والتدريب لتهيئتهم إلى مرحلة ما بعد قضاء العقوبة، كالتسريع في إجراءات التعاقد مع الإطار الطبي وتدعيم المصحات بالسجون وإيجاد حلول عملية لتفعيل بدائل الإيقاف والعقوبات البديلة، إلى جانب تذليل كافة الصعوبات قصد انطلاق استغلال السجن المدني ببلي بغاية تخفيف نسب الاكتظاظ بعدد من الوحدات السجنية وتحسين ظروف الإيداع والإحاطة بالمساجين.