قالت صفحة أخبار التعليم بصفاقس أن مدير المعهد النموذجي وصف الاساتذة بمصاصي دماء واضافت الصفحة : أحد ألغام الدروس الخصوصية ينفجر في المعهد النموذجي بصفاقس تعيش معظم المؤسسات التربوية هذه الأيام على وقع الأمر المنظم للدروس الخصوصية و تداعياتها السلبية سواء على الإطار التربوي أو التلاميذ. و بعد الحركة الرمزية التي قام بها أساتذة المعهد الثانوي مجيدة بوليلة بصفاقس المتمثّلة في مقاطعة الدروس الخصوصية بأنواعها …. جاء اليوم دور أساتذة المعهد الثانوي النموذجي بصفاقس الذين توقفوا تماما عن تقديم أي نوع من الدروس الموازية تحت أي مسمّى ممّا أدّى إلى توتّر العلاقات بين التلاميذ و الأساتذة و ما زاد في الطين بلّة تدخّل مدير المؤسسة التربوية السيد م. ط. في الموضوع و في إطار تفاعله مع التلاميذ تصدر عنه عبارة مسّت من كرامة الإطار التربوي و ذلك من خلال وصفه للأساتذة على أساس ‘مصّاصي دماء' …. الشيء الذي فجّر الوضع داخل المعهد و دخل على إثره أساتذة المعهد النموذجي في إضراب لمدّة يومين إلى حدّ الآن و في مقدّمة مطالبهم أن يتقدّم المدير باعتذار علني للأساتذة الشيء الذي رفضه الأخير منوّها بأنّ العبارة التي صدرت عنه أخرجت من سياقها (على غرار كبار السياسيين) و تمّ توظيفها من التلاميذ و الأساتذة ….. و يبقى الوضع ضبابيا بعد يومين (الجمعة و السبت) من تعطّل الدروس بإحدى قلاع العلم و التربية بصفاقس في انتظار تدخّل المسؤولين بالجهة الذين تنتظرهم مهامّ جسيمة و مطبّات وضعهم فيها معالي الوزير و شدّد عليهم الخناق بضرورة تطبيق القوانين و ردع كلّ المخالفين للأمر المنظّم لهذه الدروس عبر حملة تمشيط واسعة بواسطة المتفقدين الماليين و الإداريين إلى حملة إعلامية مكثّفة غايتها الترهيب المتواصل للإطار التربوي في ظلّ صمت رهيب و مستراب من الهياكل النقابية سواء في الجهات أو على المستوى الوطني ….. الجميع يشعر اليوم أنّ قطاع التعليم الثانوي يقبع على فوهة بركان قابل للانفجار في أي لحظة ما لم تتحرّك الجهات المعنية في الاتجاه الإصلاحي الصحيح و الابتعاد عن تمرير أجندات الوزير ‘الإصلاحية' بمنأى عن مخرجات الحوار الوطني للإصلاح التربوي الذي تحوم حوله عدّة شبهات بعد انسحاب أطراف معيّنة من الورشات …. و قد يزداد الوضع التربوي توتّرا في الأيام القادمة خاصة مع انطلاق الامتحانات التأليفية في نسختها الجديدة و بالتالي قد تكبر كرة الثلج التي صنعها وزير التربية منذ بداية السنة الدراسية عبر تمرير عدّة قرارات غير مدروسة …..