أثبتت التحاليل الجينيّة ل4 جثث أخرجت من قبورها بمقبرة الغرباء بجرجيس، أن 3 منها تعود الى ثلاثة ذكور من المفقودين ال18 في حادثة غرق مركب الهجرة غير النظامية بجرجيس، وذلك بعد تطابق العينات المرفوعة مع عيّنات أفراد من عائلاتهم، فيما ستتم إعادة رفع عينة للجثة الرابعة وإعادة تحليلها للتأكد من هويّتها، وفق تقرير الطب الشرعي. وأصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمدنين المتعهد بالقضية أذونا بدفن الجثث الثلاث وتسليمها الى ذويها في انتظار نتيجة تحليل الجثة الرابعة ونتائج تحليل 7 جثث اخرى تم توجيه عينات منها للتحليل. وللتذكير فإن عيّنات من هذه الجثث الاربع قد أخذت للتحليل بعد استخراجها من مقبرة الغرباء بجرجيس بطلب من عائلات المفقودين، وذلك بعد جهود في البحث والتفطن الى دفن جثث تم انتشالها من البحر بعد حادثة الغرق دون اخضاعها الى التحليل الجيني او الطب الشرعي او دعوة عائلات المفقودين للتعرّف عليها خاصة وان 3 منها لا تزال تحمل ملامحها. وأثارت هذه العملية حالة من الاستياء والاحتقان في صفوف الاهالي، عاشت على ضوئها المعتمدية تحركات احتجاجية طالب خلالها الأهالي بالمحاسبة وكشف الحقيقة وتحميل المسؤوليات في ما وصفوه بالجريمة، حسب قولهم. ووسط اجواء حزينة وبحضور عديد المواطنين شيّعت منطقة العقلة من معتمدية جرجيس ابنها العشريني الذي توفي في هذه الحادثة مخلّفا حسرة وألما كبيرين لدى عائلته ومنطقته وكل معتمدية جرجيس التي يستعد أهاليها في جانب آخر منها لدفن جثتين أخريين في يوم حزين تشيع فيه 3 من ابنائها.وات
