بقدر ما يستبشر أهالي صفاقس بنزول الغيث النافع خاصة بعدما يطول غيابه خاصة منهم العاملين في الفلاحة و أصحاب الأراضي الفلاحية كبساتين اللوز و اشجار الزيتون التي تنتعش بفضل الأمطار و تكون مصدر انشراح للعموم. و حتى لما يستفيق صاحب البيت في الصباح و يجد حديقته قد سقاها الله و الاشجار ارتوت بالغيث النافع ينشرح و يفرح من يجد "الماجل" أو "الفستقية" قد امتلأت لتوفر له ماء شراب صالح لمدة طويلة و يتبارك به أهل الجهة. لكن لا يخفى على أحد في صفاقس أن الأمطار تكون مصدر شقاء لما تخلفه من مضار خاصة على مستوى البنية التحتية للطرقات التي تمثل معاناة حقيقية مستمرة ومزمنة لابناء صفاقس خاصة بعد نزول الأمطار حيث تكثر الحفر و الانشقاقات و برك المياه و تزيد الامطار النازلة في كشف سوءات الطرقات و تبيان عوراتها و المؤلم أن جل الطرقات تبقى على حالتها التعيسة في انتظار أن تتحرك البلدية و ترقيع ما يمكنها ترقيعه لتتكرر معاناة الصفاقسي مع الأمطار القادمة.