مشاكل مدينة صفاقس لا تحصى و لا تعد و قد أخذت أسرة موقع الصحفيين التونسيين على عاتقها تناول كل القضايا الشائكة بالجهة و المساهمة في معالجتها من موقعها و هو ما يمليه واجبنا الاعلامي و غيرة على جهتنا و حرصا منا على النهوض و الرقي بمدينتنا التي عانت لسنين طويلة من التهميش. فصفاقس تفتقر إلى الكثير من المرافق والتجهيزات والبنى التحتية حيث أن ما هو موجود ليس في حجم العاصمة الاقتصادية للبلاد وواقع صفاقس لا يليق بثاني أكبر مدينة في الجمهورية التونسية. مظاهر التهميش و الفوضى تتجلى خاصة في البنية التحتية حيث تعاني أغلب الطرقات و القاصات من حالات كارثية و حركة المرور معقدة و تزداد تعقيدا كلما اقتربنا من وسط المدينة بسبب سوء التنظيم و التخطيط في تهيئة الطرقات و غياب المحولات الضرورية لتيسير الحركة المرورية لأسطول السيارات المتزايد. و تفتقر صفاقس لمستشفى جامعي يكون في حجم المدينة و يفي بحاجيات أهالي الجهة و الجهات المجاورة في مجال الصحة العمومية. و تحتاج المدينة التي أنجبت احدى أكبر الفرق في البلاد الى مدينة رياضية تستقطب جماهير الكرة و عشاق الرياضة. و تفتقر المدينة الشاطئية إلى شاطئ جميل يؤم المصطافين من أبناء الجهة و لا يوجد بها ميناء سياحي مما يضطر الاهالي لقطع مئات الكيلمترات للاصطياف. و تعاني المدينة من حالة تعيسة من الوسخ و تراكم الفضلات في كل مكان و اهمال للحدائق و حتى المعالم الأثرية لم تجد حضها في عاصمة الثقافة العربية. المشاكل عديدة و متعددة و لا يتسع لها المجال لاحصائها و يبقى المواطن في صفاقس يعيش على أمل أن ترتقي المدينة إلى مصاف المدن المتقدمة و يحلم بأن تتوفر مقومات الحياة الكريمة و أن تتواجد المرافق الضرورية لذلك و أن يقع تهيئة المدينةحتى تضاهي المدن العصرية و لا يتحقق ذلك بالحلم فقط بل العمل هو السبيل الوحيد لتحقيق أحلام أهالي الجهة المطالبون أكثر من أي وقت مضى بوضع اليد في اليد من أجل صفاقس أفضل.