عقدت الهيئة التنفيذية لتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية سنة 2016 بعد ظهر امس التلاثاء باحد النزل الفاخرة بصفاقس مؤتمرا صحفيا لعرض مشاريع التظاهرة ومناقشتها قبل الشروع في تنفيذها في 23 جويلية القادم تاريخ ذكرى تصدي صفاقس للاحتلال الفرنسى. افتتح الؤتمر الصحفي مبروك العيشاوي رئيس لجنة الاعلام فرحب بالحضور الذي ضم الى جانب الصحفيين جمع من المثقفين والمفكرين والباحثين وممثلي الجمعيات الثقافية واوضح ان مشاركة الاعلاميين في اي تظاهرة ضرورية لانجاحها.ثم احال الكلمة الى رئيس الهيئة التنفيذية السيد سمير السلامي الذي قدم شعار التظاهرة المتثل في لوحة تحمل صورة لسور صفاقس وعلم تونس باللونين الابيض والاسود.قبل ان ينوه بحضور المثففين وممثلي الجمعيات الثقافية داعيا الجميع الى مساندة القائمين على مشروع صفاقس عاصمة الثقافة العربية سنة 2016 ثم قدم لمحة عن فحوي المشروع الذي يضم ثلاثة عناصر وهي الاهتمام بالمدينة العتيقة وابراز خصائصها التراثية التى تؤهلها لتصنيفها كمدينة ذات ارث عالمى يتيح لها الدخول في سجل اليونسكو … ثانيا تركيز المكتبة الرقمية بقاعة الكنيسة التى ستتحول الى دار للثقافة .ثالثا تآهيل المحيط الذي يلف المدينة من البحر الى البر….فاسحا المجال للمبرمج العالمى الخبيرالبشير الصيد للتوسع في تقديم المشروع ومن خلال عرض المشروع المقدم بالصوت والصورة تجلى للحضور الاماكن التراثية العديدة بالمدينة العتيقة التى سيقع تآهيلها لتدعم مشروع تصنيف صفاقس ضمن التراث العالمي .كم تبين مشروع تهيئة فضاء شط القراقنة المهمل حاليا ليصبح فضاء ترفيهيا جذابا وفضاء بيئى خلاب يحتوي على غابة زياتين رمزية وواحة نخيل رمزية ايضا تشير الى جزيرة قرقنة ونخيلها. وتحدثت مندوبة الثقافة السيدة ربيعة بن فقيرة فنوهت بالمشروع المعروض الذي يتطلب انجازه اموالا كثيرة ملاحظة ان الحكومة ورئيسها بالذات يدعمان المشروع داعية اهالى الجهة الى المساهمة في تطوير جهتهم بالعمل على تاسيس دور ثقافة في كل الاحياء التى تفتقر الى مراكز ثقافية . وباركت السيدة ربيعة بن فقيرة مشروع تحويل الكنيسة من فضاء دينى الى فضاء ثقافي بعد ان استغل كفضاء رياضى منذبداية السبعينات داعية الى توفير فضاء رياضي بديلا للفضاء الثقافي الذي آخذ مكانه. واو ضحت في مداخلتها القيمة ان خدمة الثقافة هي خدمة للبلد وان مشروع صفاقس عاصمة الثقافة العربية يلبي رغبات كل التونسيين.