شن مسلحون من جماعة بوكو حرام المتشددة مساء يوم الاحد هجوما على مدينة مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو في شمال شرق البلاد. واوضح سكان ان مقاتلي الجماعة المتشددة التي بايعت تنظيم داعش هاجموابواسطة الاسلحة النارية والمتفجرات منطقة جيداري بولو، وهي احدى ضواحي مايدوغوري. وقال باباكورا كولو العنصر في "قوات الدفاع الذاتي"، الميليشيا التي تؤازر الجيش في قتاله ضد بوكو حرام: "علينا ان ننتظر حتى صباح الغد كي نكون فكرة عن نتائج الهجوم الذي حصل تحت جنح الظلام". واضاف ان الجيش رد على المهاجمين مطلقا باتجاههم قذائف المدفعية الامر الذي دفعهم الى الانسحاب. وليست هذه المرة الاولى التي يهاجم فيها مقاتلو بوكو حرام مايدوغوري منذ طردهم منها الجيش قبل 3 سنوات، فقد شنوا طوال تلك الفترة هجمات عديدة في محاولة لاستعادة المدينة لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل. وهذا ثاني هجوم تنفذه بوكو حرام في الولاية نفسها في اقل من 24 ساعة، وهو يأتي قبيل ايام من انقضاء المهلة التي حددها الرئيس محمد بخاري للجيش للقضاء على تمرد الحركة المتطرفة. وليل الجمعة السبت قتل 14 شخصا على الاقل واصيب كثيرون آخرون بجروح في هجوم شنته بوكو حرام على قرية كيمبا واحرقوا خلالها كل منازل القرية. واسفر تمرد حركة بوكو حرام والحرب التي تشنها ضدها السلطات عن 17 الف قتيل ونزوح 2.6 مليون شخص منذ 2009.