لم نكن كثيرين اليوم في افتتاح الفضاء الأسبوعي لفرع صفاقس لجمعية قدماء الإذاعة والتلفزة التونسية حيث كدنا نؤجل اللقاء لتزامنه مع حلول شهر محرم للسنة الهجرية الجديدة 1445 واستمرار موجة الحر الشديد، ومع ذلك ظفرنا بمقدم زميلين عزيزين لأول مرة أحدهما من الإذاعة وال0خر من التلفزة، سي عبد المجيد شعبان الصحفي اللامع ومفيد الزواغي الكاميرامان المتميز. قلنا ونحن نمازح سي عبد المجيد شعبان من المستحيل أن يلتقي شهران قمريان في نفس اليوم وها أنت فعلتها والحقيقة ان الشهور والسنوات مرت رفقة سي عبد المجيد في رحاب قسم الأخبار بإذاعة صفاقس من أروع ما يكون عملا وإبداعا وزمالة، هو الذي التحق بالإذاعة سنة 1965 أي بعد أربع سنوات من نشأتها فانتج ونشط وكتب التمثيليات وكان بالخصوص قلما صحفيا احترافيا وموسوعة إعلامية عربية وعالمية عجيبة. الزميل مفيد الزواغي أعطى الكثير لوحدة الإنتاج التلفزي بصفاقس طوال 38 عاما كاملة منذ التحاقه بها سنة 1985 وكان من ضمن فريق المصورين الذين عملوا بتفان سواء داخل أستوديو الإنتاج أو في الريبورتاجات الميدانية أو التصوير الرياضي. اكتسب الخبرة الحرفية وخولت له شهاداته العلمية تدريس الصورة وغيرها في عدد من المؤسسات الجامعية بالجهة. وعن الصورة والتصوير دار الحديث لبعض الوقت خاصة أن الزميل عمر بن قيراط لم يتخلف عنا كعادته فوثق بكاميراته وقائع لقائنا الذي حضره كذلك زميلنا علي السقا والتحق به صاحب الفضاء سي الحبيب الهدار. شكرا مرة أخرى حبيب يقول مفيد متحدثا بلغة البيكسيلات pixels إن الصور التلفزيونية وغيرها بلغت اليوم درجة من الوضوح والدقة تقدر بالملايين ورغمة ذلك يبقى هذا دون خصال العين البشرية. وبعين كبيرة نظرنا اليوم لزميلينا وكرمناهما من القلب. ننتظركم الأربعاء القادم 26 جويلية. كل عام وأنتم بخير ويمن وصفاء.
