في هذه الايام التي نحييي فيها بكل فخر واعتزاز ارواح الشهداء الذين ضمخوا اعلام الثورة بدمائهم الطاهرة ونحيي فيها الذكرى الخامسة لثورة الحقيقة والكرامة تقف فيها جمعية الكرامة في جلسة عامة لتقييم ما انجزت هيئةالحقيقة والكرامة منذ تركيزها ومقارنة بالمهام الاخلاقية والقانونية المناط بعهدتها ووبالتناسب مع الزمن المستهلك واستعراضها لجملة مواقف المتداخلين في المسار وفي بيان اولي قبل التقرير النهائي يهم جمعية الكرامة ان تعلم جموع الضحايا والمتداخلين في المسار والراي العام ما يلي: اولا : تلاحظ تذبذب ارادة الحكومة في دعم الهيئة و وتوفير اليات عملها هو السبب الرئيس في تعطل المسار( اصدار الاوامر الترتيبية – الميزانية ..جبر الضرر الاستعجالي تفعيلا للفصل 11 و12 من القانون عدد 53 لسنة 2013) ثانيا : تشجب عدم تحمل الدوله مسؤولياتها في تفعيل الفصل 11 و12 من القانون عدد 53 لسنة 2013 مما ادى الى وفاة العديد من الضحايا وتعكر ااوضاعهم الاجتماعية والصحية ثالثا : تلاحظ تخبط الهيئة في مشاكل داخلية اضاعت عليها كثير من الجهد وكثير من الوقت وتعثر لاداء رئاستها في ادارة ملف العدالة الانتقالية داخليا وخارجيا مما فوت على الهيئة قيادة المسار ورسم تجربة لجيل ثالث من مثل هذه اللجان تشرف تونس وتضيف للفكر الانساني في مواجهة الماضي وبناء مسار للاصلاح والمصالحة ثالثا : نحمل هيئة الحقيقة والكرامة مسؤولية اضاعة الوقت واعطاء وعود لن تتحقق اذا واصلت الهيئة عملها بهذا الارتباك وبالنسق الحالي وما انجز الى اليوم لا يرتقي لمستوى ماهو مطلوب قانونا حتى لسته الاشهر الاولى لتركيزها (9جوان 2014) ورغم ذلك تواصل رئاستها نشر الوعود يمينا ويسارا على انها قادرة على اتمام مهامها دون حتى طلب التمديد لسنة اضافية ودون اعطاء مؤشرات علمية لذلك وواقع الحال ينطق بغير ذلك ؟ رابعا : نتساءل على استراتيجية الهيئة ومقارباتها والدلائل الاجرائية للجانها وسياستها الاعلامية وشراكتها مع المجتمع المدني وشفافية ادارتها ونخص بالذكر مقاربتها في ملف جبر الضرر (وبعض التصريحات والتلميحات لرئيستها لا علاقة لها بانتظارات الضحايا )لا في واجباتها حسب الفصل 39 من القانون عدد 53من سنة 2013 فيما يتعلق بالحالات الاستعجالية او حتى بما يتعلق بالمقاييس والمعايير وملامح البرنامج التفصيلي الذي لا نعلم عليه شيئا حتى الساعة خامسا : نعبر اليوم عن خوفنا اكثر من أي وقت مضى عن الحقيقة في ما يتعلق بماضي الانتهاكات ومن ثم القدرة على تفكيك منظومة الفساد والاستبداد فضلا على تحقيق العدالة سادسا: نشجب تواصل المحاكمات التي توصف بشبهة تبيض كبار الجلادين وافلاتهم من العقاب ودون توفر الضمانات القانونية للدفاع وتواصل شبهة ممارسة التعذيب والتضييق على الحقوقيين و نشطاء المجتمع المدني سابعا : نجدد تمسكنا بمسار العدالة الانتقالية وقانونها وهيئتها تقود المسار بمقاربة نظالية تنحاز الى روح وجوهر العدالة الانتقالية اسهاما في انتقال ديمقراطي سلمي وسليم و نظام ديمقرطي وطني يحترم فيه الانسان ويعلو فيه القانون ثامنا : نعتبر ان لا ديمقراطية تشاركية وحكم محلي دون استثمار من الدولة في المجتمع المدني وشراكة فعلية معه تاسعا : ندعو الضحايا الى الى حراك جديد ضاغط وراصد لاعمال الهيئة والاطراف المعنية بالتقدم بالمسار من اجل تصحيحه و التسريع في نسق تفعيل قانونه حراك جامع يرفع راية الضحايا واولياتهم في رد الاعتبار وجبر الضرر ويتوخى اشكال جديدة من المناصرة والتحشيد والضغط عاشرا : نطالب برقابة سواءا تشريعية او قضائية على هيئة الحقيقة والكرامة المجد والخلود للشهداء تحيا تونس الحسين بوشيبة عن الجلسة العامة لجمعية الكرامة