حالة من الفوضى العارمة، يعيش على وقعها كنام تنيور، طوابير من المواطنين داخل المقر ومئات خارجه ينتظرون منذ ساعات الصباح الأولى الولوج إلى داخل الكنام قصد قضاء حوائجهم إلا أن الإدارة إرتأت غلق الباب بعد أن عجزوا عن إستعاب المزيد ، وهو ما خلق حالة من الاحتقان لدى المواطنين خاصة وأن أغلبهم من الطاعنين في السن ، لا يقدرون على الوقوف كل هذا الوقت. محمد الذي وصل الى الكنام عند الثامنة صباحا قادما من إحدى المعتمديات المجاورة قال إنه استيقظ باكرا أملا في الإنتهاء من إجراء جدولة الديون المتخلدة بذمته لدى الكنام إلا أنه اصطدم بطابور طويل من المواطنين لا تعرف اخره أين ينتهى وهو ما جعله ينتظر الى حدود كتابة هذه الأسطر للدخول إلى داخل المقر لقضاء حاجته. ويضيف أن السبب الرئيسي لهذه الفوضى هو غياب المكلف بقبض الأموال لمدة طويلة(فترات متقطعة بين شهري نوفمبر وديسمبر) ولم يقع تعويضه. أما أمين الذي وصل الى المركز بدوره باكرا فذكر أن الانتظار الطويل ومعاناة الوقوف ساعات عديدة لا يزيد من وطأتها إلا عدم الحصول على الوثيقة اللازمة بفعل التشدد الذي قال إنه مبالغ فيه أحيانا داعيا المسؤولين الى التعامل بالليونة المطلوبة وتجنيب المواطنين معاناة المعاودة واحتمال طوابير الانتظار. بدوره قال حسان للموقع أنه قدم عديد المرات للكنام لجدولة ديونه غير أنه جوبه بالرفض بتعلة أن جدولة الديون لا تتم إلا صباحا ، والحال أنه لا يستطيع القدوم إلا في المساء. من جهة أخرى طالب عدد من المواطنين من الذين استقى الموقع آرائهم بضرورة التفكير في اعتماد نظام الحصتين في جدولة الديون والتفكير في إضافة شباك جديد للتقليص قدر الإمكان من الإكتضاض.
