اغلب الولاة الذين تداولوا على هذه الولاية المسكينة كان هدفهم ارضاء السلط العليا فقط دون التفكير في معاناة ابناء هذه المدينة من العوامل البيئية ومن فساد البنية التحتية ومن الطرقات الغائبة وغيرها من المشاكل الازلية والدائمة الوالي الجديد لصفاقس يبدو انه عرف طريق النجاح او لنقل اكتشف الطريق فزياراته الاخيرة لبعض النقط السوداء هي خدمة جليلة للمواطن ومجرد تفكيره في القيام بزيارات فجئية وترك كرسيه الدوّار ومكيفه والخروج فجرا وفي الصباح الباكر لا يمكن لنا الا ان نباركه ونشجعه في انتظار ان يفتح الملفات الحارقة والخطيرة التي كبلت المدينة وجعلتها لا تتقدم قيد انملة ولعل اهمها تنفيذ المشاريع المعطلة التي ستعود حتما بالفائدة على المواطن وفي انتظار ذلك فان السيد الوالي يجب ان يقوم بزيارات غير معلنة وفجئية الى الصناديق الاجتماعية ليكتشف ما يعانيه المواطن من الانتظار لساعات تحت المطر …ويعاين رداءة الخدمات في بعض المكاتب وخاصة مكتب تنيور للكنام ….السيد الوالي عليه كذلك ان يعيش معاناة حركة المرور حتى يقتنع ان صفاقس في حاجة الى حل سريع لمعضلة حركة المرور … والي صفاقس سينجح لو توفرت له الرغبة في خدمة ابناء المدينة والتخفيف عنهم عبر قرارات هامة دون التفكير في الانتماءات الحزبية او الايديولوجية ونظن انه انطلق فعلا في خدمة المدينة واهلها فلنساعده على ذلك عبر التشجيع والتنبيه