أصبحت بلجيكا كلها تطلق وصف "صاحب القبعة" على الرجل الذي يتصدر قائمة المطلوبين في البلاد في هجمات بروكسل بعد أن ظهر في لقطة من دائرة تلفزيونية مغلقة مع شخصين آخرين كان كل منهما على وشك تفجير نفسه في مطار بروكسل يوم الثلاثاء الماضي. وربما يكون هذا الرجل الصحفي الحر البلجيكي فيصل شيفو الذي اتهمته السلطات يوم السبت "بالقتل المقترن بالإرهاب" وسبق أن دخل السجن بتهمة التآمر للقتل حسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البلجيكية ووسائل إعلام أخرى من بينها مجموعة آر.تي.إل الإعلامية الأوروبية. وفي حين أنه لم تتأكد هويته رسميا حتى الآن إذ أن الرجل الذي ظهر في صورة المطار كان يرتدي قبعة ويضع نظارات وله لحية فقد ألقى الإدعاء القبض على رجل يدعى "فيصل ش" ووجه له اتهامات وتقول وسائل الإعلام البلجيكية إن هذا الرجل هو شيفو. وتقول الشرطة ومصادر حكومية إن من المرجح أنه الرجل الثالث الذي شوهد في المطار. وقال مصدر مطلع على سير التحقيق لرويترز إنه لم يتأكد بشكل قاطع حتى الآن أن هذا الرجل هو شيفو وإن كان هذا احتمالا كبيرا للغاية. وقال مصدر مطلع على التحقيقات إنه اعتقل خارج مقر المدعي الاتحادي يوم الخميس "وهو يتسكع هناك بكل غباء" ويحاول ضباط معرفة ما إذا كان يستكشف المنطقة لاحتمال شن هجوم على المقر. وليس لشيفو حسابات على الفيسبوك أو تويتر ولا يعرف عنه الكثير سوى أنه أدين عام 2003. وفي مقطع فيديو على الانترنت يشاهد وهو يلقي تقريرا إخباريا عن مركز للجوء في مدينة ستينكورزيل إلى الشمال الشرقي من بروكسل حيث قيل إنه لا يُسمح للمسلمين بالصوم خلال شهر رمضان ويتحدث عن انتهاك حقوق الانسان. ومن المعتقد أن شيفو في منتصف الثلاثينات من العمر وقد تعرف عليه سائق سيارة أجرة قام بتوصيل المهاجمين إلى المطار في 22 مارس آذار. والآخران اللذان ظهرا في الصورة هما المفجران ابراهيم البكراوي ونجم العشراوي غير أن من المعتقد أن الرجل الثالث فر. وعثر على قنبلة في حقيبة ثالثة لم تنفجر في المطار.