يأتي النهار مخاطبا أبجدية العاطفة الباحثة عن الارتواء بعد تهجي ظمأ الهروب !! فالامل لا يمكنه الإصغاء الي نظرات الصمت المتساقطة علي جدار القسوة ، والصوت ليس بوسعة قراءة السر في عاصفة الحزن ذات الغبار المتراكم علي أرصفة الحرمان !! يتأمل فقط .. المقاعد الفارغة والوجوه المغادره !! كل الأشياء تخضع لقانون الجاذبية ؟ إلا الفرح .. يخضع لميلاد اللحظة !! هكذا تقرأ المرأة تفاصيل إمكانية تواجدها في شريان شريك الحياة الذي تري وجوده معني الحب وتنصت الي نبضات قلبه عزف العشق ، ولا تعلم أهو عاطفة حقيقية أم مجرد حالة مؤقتة تبتعد عن الصدق !! أبحرت في ذلك وأنا أتأمل الدراسة التي نشرتها مجلة التايم الأمريكية حيث ( كشف عن إمكانية حب الرجل الحقيقي للمرأة ، من خلال تحليل الدم ، وجاء في الدراسة ان تحليل الدم الجديد يتتتبع هرمون الاوكسيتوسين، والذي يعرف باسم " هرمون الدلال والمحبه" والذي يشير ارتفاع نسبته في الدم ، الي مدي حب الرجل لشريكتة، والعكس صحيح . وأشير في الدراسة الي أن هرمون الاوكسيتوسين الذي يرتفع عند النساء أثناء فترة الأمومة، يمكن تتبعة في دم الرجل عندما يكون في حالة الحب ، وأكد الباحثون في الدراسة التي ضمت 136 شابا في العشرينيات من العمر، علي أن معدل هرمون الاوكسيتوسين عند الشباب الذي لديهم مشاعر عاطفية مرتفع الي حد ملحوظ ، علي عكس الشباب الذين ليس لديهم هذه المشاعر . وجاء في الدراسة ان ارتفاع هرمون الاوكسيتوسين لدي الشباب ، إثر بشكل مباشر علي المزاج الجيد . وأكد الباحثون علي ارتفاع نسبة هرمون الدلال والمحبه في الدم يؤثر بشكل مباشر علي استمرار المشاعر الزوجية ، حيث ان الدراسة تتبعت 25 زوجا لمدة لا تقل عن ستة أشهر ، وأشارت الي أن الأزواج الذين ترتفع عندهم نسبة الهرمون في الدم بقوا علي علاقة روابط من الأزواج الذي انخفضت معدلات الهرمون في دمهم . وبعد هذه الدراسة نتسأل كم إمرأة ترغب في عمل تحليل دم للرجل الذي تحبه ؟؟ وهل هذه الرغبه نابعة من الزيادة في الحب أم من عدم الثقة به ؟؟